فاجأ الدكتور عمر المعمّر، رئيس التربية الخاصة والأستاذ بجامعة الدمام، مشاركين وحضور في الندوة العامة التي نظمتها الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، بمعدلات تمثل خطورة بالغة وترسم الصورة الحقيقية لواقع التعليم، حيث أكد بأنه لا يوجد دولة عربية حققت خلال الأربع السنوات الماضية تقدماً في اختبارات العلوم والرياضيات، معللاً سبب ذلك في واقع تعليمنا اليوم، بعدم تناسبية الإنفاق على التعليم مع المردود، وبين المعمّر في ورقته التي قدمها خلال الندوة التي كانت تحت رعاية أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بالخبر، أن العلاقة ليست طردية كما أن المشكلة ليست في الصرف وإنما نحن بحاجة لمعرفة كيفية الاستفادة من مؤشرات الأداء عبر خطوات رئيسية يجب الوقوف عندها بجدية. من جهته أكد أحمد الربيع المستشار في نظام الجودة بمعهد الإدارة العامة بالدمام، على معايير ومؤشرات يجب تطبيقها على أرض الواقع لتحقيق هذه الثقافة ومنها الزيادة الملموسة في دافعية ذهاب الأبناء للمدرسة, ووضوح تأثر الطالب أو الطالبة بهذه الثقافة ورُقيّها للسلوك, كذلك النظر في معيار انخفاض معدلات الرسوب كمؤشر لوجود جودة فعلية داخل المدارس, وتحقيق رضا المستفيد.إلى ذلك دعا المقدم المغربي، إلى أهمية تضافر الجهود بين إدارة الدفاع المدني وكافة القطاعات الحكومية والخاصة لتحقيق الجودة الشاملة في السلامة، وأضاف يجب على المسؤولين بقطاع التربية والتعليم إعادة التفكير ملياً في تخطيط منشآتها وهل هي بيئة مناسبة في تطبيقات إجراءات السلامة وفقاً للائحة السعودية المعتمدة في تطبيقات وسائل السلامة وإيجاد فرص التحسين لتجاوز معوقات التطبيق. وحول أبرز المعوقات التي تحول دون تطبيق إجراءات السلامة في المدارس، أشار بالدرجة الأولى إلى تجاوز الطاقة الاستيعابية في عدد الطلاب والطالبات في معظم المدارس، فضلاً عن مشكلة تعدد طوابق المباني المدرسية خصوصاً في مباني المرحلة الابتدائية والتي يفترض أن لا تتجاوز أكثر من طابق واحد.