دعا المؤتمر الدولي الأول للجودة الشاملة في التعليم العام في ختام أعماله بالرياض أمس إلى ممارسة الجودة وتطبيقاتها والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة بما يسهم في رفع كفاءة النظام التربوي وجودة مخرجاته في ضوء متطلبات القرن الحادي والعشرين، وإلى التحقق من صحة الممارسات الحالية في مجال تطبيق الجودة قياسًا على أفضل التجارب العالمية في هذا المجال. وتم خلال فعاليات المؤتمر مناقشة أهم القضايا المتصلة بأهدافه ومحاوره وموضوعاته أبرزها دور القيادة العليا في دعم الجودة وإدارة التغيير بفعالية، تعزيز ثقافة الجودة الشاملة في التعليم العام وقيادة التغيير نحوها لتصبح ثقافة وسلوكاً اجتماعيًا ووطنيًا، والاستفادة من تجارب المنظمات العالمية والعربية والمحلية التي حققت أفضل الممارسات في جودة التعليم، وأهمية التدريب المستمر في مجال الجودة الشاملة للقيادات التربوية. وأوصى المؤتمر بإنشاء مراكز للدراسات والبحوث المتخصصة تُعنى بنشر ثقافة الجودة وتطبيقاتها في المجال التربوي، وعقد المؤتمرات والندوات والمنتديات في مجال الجودة لدورها في نشر ثقافة الجودة في المجتمع. كما دعا إلى أهمية التأسيس لميثاق وطني للجودة يحدد الأهداف والسياسات العامة لتوحيد الجهود المبذولة في القطاعين العام والخاص، والعمل على تفعيل المبادرات التي تم الإعلان عنها، وبالأخص تلك المبادرات الموجهة لمنظمة اليونسكو.