بدأت اليوم بالرياض حلقة النقاش الرئيسية حول تطوير "التعليم الثانوي في المملكة العربية السعودية"، التي ينظمها مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام "تطوير"، برعاية معالي نائب وزير التربية والتعليم الأستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمّر ، وبمشاركة نخبة من خبراء التربية والتعليم المميزين محلياً وإقليمياً ودولياً، وعدد من ممثلي القطاع الخاص ورجال الأعمال. ويستعرض المشاركون في حلقة النقاش على مدى يومين النتائج التي خرجت بها ورش العمل العشرون التي عقدت في عشر مدن رئيسية، والتي نظمها المشروع بالتعاون مع مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، بمشاركة طلاب المرحلة الثانوية والمعلمين والمشرفين التربويين ومديري المدارس والوكلاء والمرشدين وأولياء الأمور، خلال الفترة (03 - 13 ذو القعدة 1432ه). وتهدف حلقة النقاش التي تعقد ضمن فعاليات برنامج "تطوير التعليم الثانوي" إلى التعرف إلى أفكار ورؤى المختصين والمستفيدين والمهتمين بالتعليم الثانوي من مختلف القطاعات، وتحديد وتطوير أهدافه وبنيته وتنويع مساراته وخياراته في ضوء المستجدات المحلية والإقليمية والعالمية، والخروج بوثيقة استرشادية للتطوير بما يواكب توجهات المملكة العربية السعودية ضمن خطة التنمية التاسعة. كما يسعى المشروع من خلال حلقة النقاش إلى تحديد رؤى القيادات التربوية المختلفة والمعلمين وأولياء الأمور والطلاب حول تطوير التعليم الثانوي (النظام الأساسي)، لتحقيق مستوى أعلى من الجودة ونتائج التعلم، وتفعيل المشاركة المجتمعية في رسم مستقبل التعليم الثانوي، وذلك عن طريق تقويم العناصر الأساسية للعملية التعليمية. وتتم عملية التقويم من قبل كل مجموعة بناء على محورين أساسيين، هما (الواقع والمأمول). ويعد "برنامج تطوير التعليم الثانوي في المملكة" واحداً من برامج تطوير التعليم العام المهمة التي يعمل مشروع "تطوير" حالياً على تطبيقها ضمن الخطة الإستراتيجية لتطوير التعليم العام في المملكة العربية السعودية، وتأكيداً على ما يقوم بها المشروع حالياً من تنفيذ برنامج متكامل لتطوير التعليم في المرحلة الثانوية، يشمل مبادرات متتابعة تتناول أهداف المرحلة وخطتها الدراسية ومناهجها وممارساتها التدريسية؛ بهدف تحقيق مستويات أعلى من الجودة وتحسين نتائج التعلم في هذه المرحلة. كما يهدف البرنامج إلى تطوير منظومة التعليم الثانوي من خلال إشراك المعنيين جميعاً في المجتمع بفئاتهم المختلفة، وتدارس وتحليل التجارب المحلية والإقليمية والعالمية ونماذجها التطويرية المتنوعة لكل عناصر العمل التربوي والتعليمي وممارساته في المرحلة الثانوية. // انتهى //