افتتح نائب وزير التربية لتعليم للبنين الدكتور خالد السبتي حلقة النقاش الرئيسة حول تطوير «التعليم الثانوي في المملكة العربية السعودية» أمس، والتي ينظمها مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام «تطوير»، بمشاركة نخبة من اختصاصيي التربية والتعليم محليا وإقليميا ودوليا، وعدد من ممثلي القطاع الخاص ورجال الأعمال. وتهدف حلقة النقاش التي تعقد ضمن فعاليات برنامج «تطوير التعليم الثانوي» إلى التعرف على أفكار ورؤى المختصين والمستفيدين والمهتمين بالتعليم الثانوي من مختلف القطاعات، وتحديد وتطوير أهدافه وبنيته وتنويع مساراته وخياراته في ضوء المستجدات المحلية، الإقليمية، والعالمية، والخروج بوثيقة استرشادية للتطوير بما يواكب توجهات المملكة ضمن خطة التنمية التاسعة. كما يسعى المشروع من خلال حلقة النقاش إلى تحديد رؤى القيادات التربوية المختلفة والمعلمين وأولياء الأمور والطلاب حول تطوير التعليم الثانوي (النظام الأساسي)، لتحقيق مستوى أعلى من الجودة ونتائج التعلم، وتفعيل المشاركة المجتمعية في رسم مستقبل التعليم الثانوي، وذلك عن طريق تقويم العناصر الأساسية للعملية التعليمية. وتحدث نائب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد السبتي في كلمته أمس، عن مراحل تطور التعليم في المملكة منذ مرحلة التأسيس التي سبقت انطلاقته في عام 1344ه، مرورا بمرحلة انتشار التعليم في المملكة وتضاعف معدلات النمو بشكل ملحوظ حتى وصل العدد إلى خمسة ملايين طالبة وطالب، و33 ألف مدرسة موزعة على مناطق ومحافظات المملكة المختلفة، أي بمعدل نمو متزايد كل عشر سنوات. وقال الدكتور خالد السبتي إن المراحل الأولى للتعليم شهدت بناء ذاتيا للعملية التعليمية بمساعدة كوادر عربية أسهمت في بناء اللبنة الأولى للتعليم في المملكة، مؤكدا حرص القيادة في المملكة على توفير التعليم في كل بقعة من أرض الوطن مما جعل العملية التعليمية تمتد لتشمل 10 آلاف مدرسة.