هنأ رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور سلام فياض كافة الأسرى والأسيرات المشمولين بالتبادل كما هنأ ذويهم وكافة أبناء وبنات الشعب الفلسطيني, مجدداً التزام السلطة الوطنية التام في بذل كل جهدٍ ممكن وعلى كافة المستويات لتأمين الإفراج عن كافة الأسرى من سجون الاحتلال. وقال فياض في حديثه الإذاعي الأسبوعي اليوم الأربعاء والذي خصصه للأسرى, إنه لا يكاد يخلو بيت في فلسطين لم يمر أحد أو معظم أفراده بتجربة الاعتقال والأسر. فمنذ احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية عام 1967م وحتى اليوم اعتقلت قواتها ما يزيد عن 750 ألف فلسطيني من بينهم حوالي 12 ألف امرأة وعشرات الآلاف من الأطفال, مشدداً على أن أسرى الحرية ضحوا بحريتهم من أجل حرية الوطن والشعب, ولكل واحد منهم قصته الإنسانية. وأكد فياض أن لجوء الأسرى للإضراب عن الطعام يُبرز مدى معاناتهم, ومدى الممارسات القمعية اللا إنسانية التي يتعرضون لها، والتي باتت تمس بحقوقهم في الحياة والكرامة الإنسانية، وخاصة الإهمال الطبي، وسياسة العزل الانفرادي، والحرمان من زيارة الأهل وغير ذلك من الممارسات والتي تُشكل في مجملها انتهاكاً سافرا للقوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة، وهي تُظهر بشكل ملموس مدى الحاجة لتحمل المجتمع الدولي وخاصة مؤسسات حقوق الإنسان، لمسؤولياتهم السياسية والقانونية والأخلاقية لإلزام إسرائيل بقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وبالإقرار بالحقوق الإنسانية للأسرى وبمكانتهم وفقاً للمواثيق والمعاهدات الدولية وفي مقدمتها اتفاقيتا جنيف الثالثة والرابعة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، بالإضافة إلى اتفاقية لاهاي واتفاقية مناهضة التعذيب. // انتهى //