أكد مدير مكتبة الحرم المكي الشريف الدكتور محمد بن عبد الله باجودة أن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود " حفظه الله" مشاركة المرأة في عضوية مجلس الشورى والمجالس البلدية يعكس ما تحظى به المرأة السعودية من رعاية واهتمام . وقال في تصريح لوكالة الانباء السعودية إن المرأة لم تكن مشورتها وليدة الساعة بل كانت ولا تزال منذ فجر الإسلام وحتى يومنا هذا ، ولا أدل من أم سلمة رضي الله عنها عندما أمر النبي عليه الصلاة والسلام الناس بأن يحلوا إحرامهم وكان الناس في أنفسهم شيء من ذلك خشية أن يكون عليه الصلاة والسلام قد اضطر إلى قول ذلك، فأشارت أم سلمة على النبي صلى الله عليه وسلم بأن ينحر هديه ويحلق رأسه وأن يظهر هذا الفعل للناس وأخذ عليه الصلاة والسلام بمشورتها فعندما فعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، فعله الناس وتأسوا به لأن الفعل أبلغ وأقوى وهذا أكبر دليل على مشورة المرأة . وأضاف/ ولو تتبعنا تاريخنا الإسلامي لوجدنا للنساء كثير من بصمات المشورة، فهذه عائشة الصديقة بنت الصديق قد استشيرت في صلح الحديبية وهي نفسها كانت ممن سألها فضلاء الصحابة ، وهناك بعض علماء الأمة ممن تفقه على نساء فقيهات كالحافظ بن حجر والإمام ابن حزم وغيرهما كثير حتى أن بعض العظماء والقادة قد استشاروا بعض النساء لما حباهن الله من فطنة وبعد نظر فكان رأيهن الصائب ولمكانتهن استشهد بعض العظماء بأخواتهن في المحافل/. وشدد الدكتور باجودة على أن هذا القرار جاء ليؤكد للمرأة المسلمة عامة والسعودية بصفة خاصة بما يحضاه من مكانة عالية لدى قمة الهرم ببلاد الحرمين الشريفين وهي شريكة للرجل بما لا يتعارض وقيمنا الإسلامية. من جانبه أكد مدير عام الإدارة العامة للمتابعة بالمسجد الحرام الشريف مشهور بن محسن أحمد المنعمي أن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز لم يكن انتصاراً للمرأة والوطن فحسب بل انتصار للشرع وعمل بما أمره الإسلام للمرأة من حقوق وما أناطه بها من واجبات. وقال في تصريح مماثل ما أجمل من لحمة هذا الشعب وقيادته الحكيمة على حب هذه الأرض والعمل على نهضتها تطويراً وتنويراً وإنجازاً فليحفظ الله هذه الأرض الطيبة في ظل وجود خادم الحرمين الشريفين ويجعل أيامها أعياداً. وأردف المنعمي يقول انه في كلمة خادم الحرمين الشريفين الموجزة أمام مجلس الشورى أوضح حفظه الله ملامح المرحلة الجديدة التي يعيشها الوطن والتي تشكل في مجملها خريطة طريق المستقبل المشرف الذي تتحقق فيه تطلعات القيادة وطموحات المواطن , وهذا ما يتطلب منا جميعاً العمل بثوابتنا الوطنية , وعدم التخاذل في تحقيق أهدافنا الوطنية والتنموية مع ضرورة مراعاة قواعد الشريعة وضوابطها في القرارات كما أكد عليها الملك في خطابه ولا يتم التخفيف منعا لأهمية التمسك بالكتاب والسنة والمداومة على أهدافها ومصالحها لأن فيها عزنا ونصرنا وهو ما أدركه الملك في خطابه وشدد عليه . وسال الله العلي القدير أن يديم هذه اللحمة العفوية بين الشعب وقيادته وأن يبارك هذا التكاتف بين كافة أجناس مجتمع المملكة رجالاً ونساءً في خدمة ديننا ومليكنا وأن نؤدي الدور المطلوب منا على خير وجه.