بدأت في مقر المجلس الوزاري الأوروبي في بروكسل أعمال اجتماع تحضيري خاص للإعداد لقمة زعماء منطقة اليورو والتي ستجري في وقت لاحق اليوم الخميس. ويأتي الاجتماع بعد توصل ألمانيا وفرنسا إلى بلورة اتفاق مبدئي للخروج بنتائج عملية عن القمة ولكن دون الإفصاح عن التفاصيل. وقال مصدر دبلوماسي أوروبي إن الاجتماع يهدف إلى وضع عدد من الخطوط العريضة التي سيبحثها زعماء منطقة اليورو (17دولة) وفي حضور رئيس المصرف المركزي الأوروبي ورئيس المفوضية . وأكد نفس المصدر إن مسؤولين كبار يمثلون المصارف الأوروبية الرئيسة وصلوا إلى بروكسل بالفعل وفي مؤشر على وجود توجه بإشراك القطاع الخاص وتحديدا المصارف في إدارة أزمة ديون اليونان. ويتوقع الدبلوماسيون ان يتمحور الجدل حول ما إذا ستجبر المصارف على تسديد ضريبة إضافية لتمويل حزمة الديون الثانية لليونان او جزء منها أم إن المصرف المركزي الأوروبي سيقوم بضمان سندات قروض خاصة تتولى نفس المصارف شرائها أو تغطيتها. و لا يتوقع المراقبون تسجيل تقدم في المقابل في ملف الحوكمة الاقتصادية الأوروبية المثير للجدل حيث قد يركن زعماء منطقة اليورو إلى مجرد تكليف فريق عمل للإعداد لتصورات بشان إحداث مزيد من التنسيق بين دولهم بشان عدد من الملفات الحساسة مثل التحكم في الموازنات العامة وتحديد السياسات الضريبية . ويريد زعماء منطقة اليورو الإيحاء بغلق ملف ديون اليونان بالدرجة الأولى نهار اليوم ،منعا لتفشي الأزمة اليونانية على دول أخرى بحجم اسبانيا وايطاليا . ووفق ما ستتمخض عنه القمة ستتحدد ردة فعل أسواق المال والتي قد تعتبر ان تدخل القطاع الخاص في أدارة أزمة اليونان بشكل مباشر يعني عمليا الإعلان عن إفلاس جزئي لأثينا. كما إن صندوق النقد الدولي الذي يتابع عن كثب الإدارة الأوروبية لازمة اليونان و يعتبر طرفا فيها يطالب بحلول جماعية وليس فردة لهذه الإشكالية. // انتهى //