اعتبرت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن حيرة بالغة تسيطر علي كل المؤيدين للقضية الفلسطينية خاصة في ظل حالة الانقسام بين الإخوة المناضلين الذين يرفعون شعارات الخلاف عوضا عن المصالحة والوحدة واستمرار إسرائيل في تحديها للشرعية الدولية. وقالت الصحف من الغريب أن تتفجر قضايا خلافية حادة كلما أقتربت عملية المصالحة بين الفرقاء كما لو أن هناك أيادي إسرائيلية تتحرك في اللحظة المناسبة بالريموت كنترول لإجهاض التماسك الفلسطيني في مواجهتها. وأضافت إذا لم يكن يعلم الإخوة في حماس وفتح أن الخلاف الفلسطيني هو أكبر خدمة لإسرائيل فإن عليهم أن يراجعوا وثائق ويكيليكس المسربة التي يؤكد فيها المسئول الإسرائيلي عن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أن إسرائيل ترغب في سقوط غزة في أيدي حماس وهذا هو ما حدث بالفعل وبالتأكيد فإن قادة حماس عليهم أن يدركوا أن إحداث شرخ في الموقف الفلسطيني سوف يقدم الخدمة العظمي لإسرائيل. ومضت تقول تبدو المسألة محيرة فيما يتعلق بالخلاف الأخير ما بين حماس وفتح بشأن المعتقلين فحتي مع وجود المشكلة الخطيرة فإن تحقيق المصالحة اذا تم بحثه ما بين الإخوة فسوف يسرع بحلها كما أن الطرفين لا يترددان في ترحيل قضايا مع العدو الإسرائيلي فلماذا لا يحظي الشقيق الفلسطيني بالتعامل نفسه. وخلصت إلى القول أن الشعب الفلسطيني لم يزل يعاني ولن يتسامح مع مثل هذا التعنت والإصرار علي الانقسام في وقت تحتاج فيه القضية الكبري للعالم العربي والإسلامي إلي أقصي درجات الوحدة والمسئولية. وفى الشأن الداخلي أولت الصحف المصرية اهتماما خاصا بخطاب الرئيس المصري حسنى مبارك خلال المؤتمر السابع للحزب الوطني الديمقراطي التي حدد فيه أولويات العمل الوطني في المرحلة القادمة في إطار مسيرة الديمقراطية والحرية التي تشهدها مصر من خلال المضي قدماً في خطط الإصلاح السياسي المساندة والداعمة للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الذي يشق طريقه إلي الأمام من أجل الأجيال القادمة. // انتهى //