أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان رفض اسرائيل الالتزام بأي جدول زمني للمفاوضات مع الفلسطينيين المتوقع ان يدشنها مؤتمر أنابوليس أمريكي الصنع والتجهيز والتبشير هو مبدأ تقوم عليه حكومة ايهود أولمرت ولن تتخلى عنه. وقالت ان الجدول الزمني كان مطلباً أساسياً للأطراف العربية والفلسطينية التي دعيت للمؤتمر تأسيساً على ان المفاوضات بلا سقف زمني هي تكرار لجولات سابقة ضاع فيها الجهد والزمن ولم تتجاوز الحرث في البحر بالنسبة للعرب والفلسطينيين في مقابل اطلاق الاستيطان على الأرض المحتلة وتغيير معالمها لتثبيت الاحتلال الذي تم اطلاق المفاوضات أصلاً من أجل انهائه مشيرة الى ان البعض قد يتفاءل بأن دورا أمريكياً نشطا قد يغير من هذه الصورة بالغة الوضوح ولكن متى كان الجانب الأمريكي راغبا في تحريك عجلة السلام وهو الذي قادها لأجيال حسب الأهواء الاسرائيلية والقى بحطامها على الشاطئ الاسرائيلي. واضافت تقول مهما بلغت الخلافات والانقسامات بين الفصائل الفلسطينية فلابد من التمييز بين القضايا القابلة للنقاش والتي تحتمل الخلاف وبين تلك التي تمثل ثوابت لا يجوز الاختلاف عليها مبينة ان الأحداث المؤسفة التي شهدها قطاع غزة أثناء الاحتفال بذكرى رحيل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات انتهكت بصورة مفزعة وصادمة حرمة الدم الفلسطيني وهي بمثابة خط أحمر وأحد الثوابت التي لا ينبغي أن يختلف بشأنها فصيلان فلسطينيان. وأوضحت الصحف المصرية ان تلك الأحداث التي وقعت في احتفال بذكرى زعيم تاريخي للنضال الفلسطيني قدم لقضية وطنه ما يجب أن يكون دافعا لكل الفلسطينيين بصرف النظر عن انتماءاتهم للحفاظ على مكانة الرجل وتكريم ذكراه. وشددت على ان تلك الأحداث المؤسفة جاءت أيضا مع اقتراب الموعد المقرر لمؤتمر السلام الذي تدعو الولاياتالمتحدة لعقده في مدينة أنابوليس .. ومهما كانت خلافات حركة حماس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركته فتح فإن هذا الظرف التاريخي لا يسمح بفتح باب الاقتتال الداخلي على مصراعيه مجددا مما يضعف مركز عباس في مفاوضاته مع إسرائيل. ونوهت الصحف كذلك باستضافة مصر لفعاليات دورة الالعاب العربية التي تشارك بها 22 دولة من خلال 8 آلاف لاعب ولاعبة في مختلف الالعاب الرياضية .. مشيرة الى انها تأتي في توقيت كنا في أمس الحاجة إليه لتأكيد أصالة وعمق العلاقة التي تربط مصر بشقيقاتها وأشقائها في الوطن العربي الكبير الذي يتعرض دوما للمكائد والدسائس والمؤامرات. وخلصت الى أن الروح الرياضية الحقيقية هي أن تصفق للفائز وتأخذ بيد المهزوم .. معربة عن أملها في ان تكون الرياضة نموذجا لما يمكن أن يكون عليه العرب من القوة والوحدة. //انتهى// 1043 ت م