أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن قناعتها بأن قطار القضية الفلسطينية لا بد وأن يعود إلى الأممالمتحدة إن عاجلا أو آجلا بالرغم من أن الرهان على المنظمة الدولية ليس أمرا محسوم النتائج. وأشارت إلى أن الخبرة العربية مع مجلس الأمن ليست مريحة في معظم الأحيان نظرا للفيتو الأمريكي وعجز بقية القوى الأخرى في مواجهة واشنطن إلا أن الذهاب بالقضية الفلسطينية وقضية احتلال الجولان والأراضي اللبنانية الباقية في قبضة الاحتلال الإسرائيلي من شأنه فرز المواقف وإحراج الشريك الأمريكي المنحاز بقوة لإسرائيل فضلا عن كشف القناع عن الطرف الأوروبي المختبئ دوما وراء صعوبة اتخاذ موقف موحد قوي بالنظر إلى تعدد أجندات الدول الأوروبية. ورأت الصحف أن أهم ما في التحرك العربي الأخير الذي يستهدف الحصول على إدانة للاستيطان أنه يقدم القضية من زاوية يصعب الجدل بشأنها ويمهد الأرضية للدخول في صلب الموضوع ألا وهو الاحتلال. وشددت الصحف المصرية على ضرورة استجابة الأطراف الفلسطينية لطلب الدول العربية بضرورة المصالحة الفلسطينية خاصة وأن اللحظة باتت كاشفة كما أنها تنذر بتصعيد خطير أو اختراق هائل للأزمة الفلسطينية. واعتبرت الصحف أن ترسانة إسرائيل من الحيل والألاعيب لن تنفد وربما سوف تفاجئ الجميع بشلل وانهيار حكومي وماراثون طويل من الصراعات الديمقراطية بشأن عملية السلام وإرجاع الأرض .. مشيرة إلى أن إسرائيل يمكنها أن تفتعل مواجهة كبرى مع الولاياتالمتحدة وأوروبا بحجة الضغط عليها والانحياز إلى الجانب الفلسطيني لذا يجب العمل في المرحلة المقبلة على أن يتصدي المجتمع الدولي بأكمله لإسرائيل وأن يضع القضية في مسارها الصحيح وهو احتلال غير شرعي لا يمكن قبوله ودولة فلسطينية على حدود 76 لا بد من قيامها. وفي الشأن المحلي أولت الصحف المصرية اهتماما بخطاب الرئيس حسني مبارك أمام جلسة مجلسي الشعب والشورى يوم أمس التي حدد فيها سياسة مصر في المرحلة القادمة والقواعد الأساسية للممارسة البرلمانية من أجل تحقيق المصالح العليا للوطن ورعاية محدودي الدخل والعمل على زيادة الاستثمار ودعم مشروعات التنمية في جميع محافظات مصر. ونقلت عن مبارك تأكيده أن مصر تعمل من أجل انطلاقة جديدة للاقتصاد المصري بإقامة مناطق صناعية وتجارية جديدة وأخرى للتصنيع الزراعي لرفع الإنتاجية والصادرات وزيادة معدلات النمو إلى 8 بالمائة في السنوات الخمس القادمة. وذكرت الصحف أن الرئيس المصري شدد على أن مصر ماضية في تحمل مسئوليتها تجاه القضية الفلسطينية وقضية السلام وإنها سوف تواصل جهودها من أجل سلام عادل يحقق الأمن للجميع وينهي معاناة الشعب الفلسطيني ويقيم الدولة المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية بمسجدها الأقصى وحرمه الشريف. // انتهى //