أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن قناعتها بان إسرائيل حولت جحيم قطاع غزة إلي عملية إرهابية بشعة تستهدف القضاء علي ما تبقي من إرادة المقاومة العربية في وجه مخططات الهيمنة والسيطرة علي أقدار ومقدرات العالم العربي الذي لم تفلح حتى الآن المحاولات الأمريكية والإسرائيلية لإخضاعه رغم المذابح البربرية في العراق وأفغانستان ولبنان وفلسطين مشيرة الى أن السؤال الآن هل يخضع العرب وهل يلقون السلاح وينصرف كل منهم إلي شأنه الخاص تاركا للآخرين شرف المواجهة أوعار الهزيمة خاصة وان الجميع مستهدفون لأفرق بين من يسمون بالمعتدلين أوالمتطرفين أوبين الحمائم والصقور فالإرهاب الإسرائيلي الوحشي كما ظهر في غزة لا يترك لنا ترف الاختيار بين أن نكون أولا نكون. واضافت تقول مخطىء من يتوهم أن خنجر الإرهاب الإسرائيلي قاصرا على صدر غزة وحدها يقتل ويدمر ويستعرض بأحدث الطائرات والصواريخ الأمريكية في سمائها والبوارج والغواصات في بحرها حاشدا دبابات الاجتياح علي أبوابها محتفظا لنفسه بموعد ومكان تحريكها إلي حيث الفريسة. وأوضحت أن تحقيق هذه الخطة يعني ضرورة حشد موقف دولي مؤيد لها خاصة من جانب الدول الكبري وصولا إلي الحصول علي قرار ملزم من مجلس الأمن وفي هذا الإطار تأتي الاتصالات الرئاسية والدبلوماسية المصرية مع قادة الدول العربية والأجنبية أو التي يقوم بها وزير الخارجية المصري مع نظرائه من وزراء خارجية الدول الأوروبية والأعضاء الدائمين بمجلس الأمن وغيرهم. ونوهت الصحف الى ان الاتصالات المصرية مع السلطة الفلسطينية علي أعلي المستويات وكذلك الاتصالات مع حركة حماس من أجل السعي لإعادة اللحمة للصف الفلسطيني وعودة الحوار الداخلي بين جميع الفصائل الفلسطينية لتكريس القواسم المشتركة وحل كل الخلافات العالقة وصولا إلي موقف فلسطيني موحد في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي يقدم المصالح العليا للشعب الفلسطيني فوق أي اعتبار آخر مبينة أن مصر لا تقف بمفردها في مواجهة المخططات الإسرائيلية بل يقف معها إخوة عرب شرفاء وإن وقفت مصر بمفردها فلها تجربة في ذلك فهي قادرة وقوية جدا . ورأت أن المعركة الدبلوماسية قد بدأت من جديد أمام مجلس الأمن خاصة بعد القرار الأمريكي الذي أجهض المشروع العربي المقدم إلى مجلس الأمن والذي يدعو إلي وقف فوري لإطلاق النار علي غزة وتلتزم به إسرائيل وحركة حماس. وخلصت الصحف المصرية إلى القول أنه علي مجلس الأمن وبجهود الدول المحبة للسلام حسم وقف إطلاق النار كما جاء في قرار وزراء الخارجية العرب وأن يتحرك المجلس لأن عدم التحرك السريع لوقف الاعتداءات الإسرائيلية شجع إسرائيل علي التمادي في عدوانها.