افتتح فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس مؤسسة الفكر العربي في بيروت اليوم الدورة التاسعة لمؤتمر مؤسسة الفكر العربي (فكر 9) تحت عنوان "العالم يرسم المستقبل .. دور العرب؟!" حضر حفل الافتتاح دولة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري و دولة رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد الفيصل وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن خالد الفيصل وعدد من الوزراء والنواب اللبنانيين وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان علي بن سعيد عواض عسيري وسفراء عرب وأجانب وأمين عام مؤسسة الفكر العربي الدكتور سليمان عبد المنعم والأمين المساعد للمؤسسة حمد العماري ونخبة من المفكرين والادباء والمثقفين . وبداية ألقى سمو الأمير خالد الفيصل كلمته التي استهلها بتوجيه الشكر باسم كافة أعضاء مؤسسة الفكر العربي ومنسوبيها إلى لبنان العروبة على احتضانه هذه المؤسسة منذ قيامها وتقديمه كل العون لفعالياتها وبخاصة تلك التي انتظمت على أرضه طوال سنواتها العشر/. وقال سموه / لقد صممت المؤسسة على عقد مؤتمرها السنوي اليوم في دولة المقر لبنان تضامنا مع هذا البلد العزيز على قلوب العرب جميعا وحرصا على تخطيه الظرف الراهن وتكريس وحدته الوطنية بانخراط كافة أطيافه تحت لواء شجرة الأَرز. كما يسعدني أن أرحب بضيوف المؤتمر الأفاضل مقدرا حرصهم على التواصل مع المؤسسة وبذلهم خلاصة تجاربهم الثرية لمؤتمرها وأحيي الحضور الكريم من المفكرين والمسؤولين المهمومين بقيام الشراكة العربية في حركة العالم التقدمية/. ومضى سمو الأمير خالد الفيصل إلى القول / يتبنى هذا المؤتمر في دورته (التاسعة) موضوعا بالغ الأهمية عن الدور الحيوي الواجب والمستحق لأمتنا العربية في خطط العالم نحو المستقبل على مرجعية دورها السابق في مسيرة الحضارة الإنسانية وثراء حاضرها بالفرص والإمكانات التي تؤهلها مجددا لدور فاعل في صناعة هذه الحضارة باعتبار أن الحضارة الإنسانية واحدة تتناوب الأمم أدوار التأثر والتأثير في صناعتها والتعاطي مع مخرجاتها إرسالا واستقبالا في ما بينها/. وتابع / نظرا لتعاظم هذا التناوب وتسارعه بفعل الثورة الهائلة في تقنيات الاتصالات والمواصلات فقد حرص المؤتمر على أن يجمع في ساحته بين أصحاب المبادرات وصانعي القرار والأكاديميين والمثقفين في المحيطين العربي والعالمي. والمأمول من مؤتمركم الموقر أن يتوصل إلى اكتشاف الأساليب الحديثة والفاعلة التي تحفز الوعي بدور العرب الحضاري وتطلق قدراتهم الآنية لصناعة المستقبل بالبناء على الإرهاصات النهضوية التي تلوح الآن بالأفق العربي في أكثر من مكان/. وأضاف / هذه الإرهاصات تدركها العين المنصفة في الكثير من مبادرات الأعمال وتحديث الأفكار والتقنيات والوسائط التي تأخذ دورها في صنع الحضارة بالإبداع والتلاحم الاجتماعي وروح المبادرة واستمرار التعليم القائم على أسباب العصر وآلياته. وهكذا يحدونا الأمل في إحياء تشكيل يجمع بين هذه المقدرات التنموية في كل الوطن العربي نجابه به تحديات الضعف والشتات ونعزز من خلاله توظيف هذه المقدرات في خدمة مشروع أمتنا الحضاري/. // يتبع //