اكتمل وصول حجاج بيت الله الحرام اليوم الأحد الثامن من شهر ذي الحجة 1431 ه إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية بها اقتداءً بهدي المصطفى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ومن ثم يتوجه الحجيج إلى مشعر عرفات يوم غد للوقوف بعرفة . ورافق توافد مواكب ضيوف الرحمن إلى مشعر منى تحفهم العناية الإلهية الآلاف من رجال الأمن بتنوع قطاعاتهم يتابعون توجه الحجاج إلى منى عبر الطرق الفسيحة والأنفاق والجسور التي هيأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين ، حيث تمتد شبكة الطرق عبر الأودية وبين الجبال لترتبط مكةالمكرمة بالمشاعر المقدسة إضافة إلى الأنفاق والطرق الخاصة بالمشاة التي زودت بجميع ما يحتاجه الحاج وهو في طريقه إلى منى . ورصدت بعثة وكالة الأنباء السعودية في المشاعر المقدسة رحلة الحجيج من مكةالمكرمة إلى منى التي تميزت باليسر رغم كثافة أعداد السيارات والمشاة بفضل الله تبارك وتعالى ثم بفضل رجال المرور يساندهم أفراد قوى الأمن في جهودهم في تنظيم حركة التصعيد وإرشاد ضيوف الرحمن ومساعدتهم والحفاظ على أمنهم وسلامتهم الذين يبذلون الغالي والنفيس لخدمة الحجاج والسهر على راحتهم وتيسير تنقلاتهم بين المشاعر المقدسة تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين ببذل أقصى الجهود لتأمين المزيد من الراحة والأمن والطمأنينة ليؤدوا مناسكهم في أجواء مفعمة بالأمن والإيمان. وتابع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية وجميع المسؤولين في الجهات ذات العلاقة بخدمة الحجيج عملية تصعيد الحجاج إلى منى . وواصل سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز وسمو الأمير خالد الفيصل تعليماتهما للجهات المعنية ببذل أقصى الجهود لتوفير ما يحقق لضيوف الرحمن أداء مناسكهم في مزيد من اليسر والأمن والأمان. وتتسابق الجهات الحكومية والخاصة المعنية بالحج في تقديم أفضل خدماتها لضيوف الرحمن هذه الخدمة التي خص الله بها هذه البلاد وشرف قادتها وشعبها بخدمة بيته الحرام ومسجد رسوله الأمين والحجاج والعمار والزوار . . إذ نشطت وزارة الصحة في تقديم خدماتها الصحية والطبية لضيوف الرحمن خلال موسم الحج هذا العام عبر نحو عشرة ألاف شخص ما بين أطباء وممرضين وفنيين وسائقين وعمال جندتهم لخدمة ضيوف الرحمن يعملون المستشفيات في المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة والمدينة المنورة إلى جانب خطة الطوارئ الخاصة بمنشأت الجمرات التي تعتمد على الوجود الميداني بجوار المنشأة من خلال فرق طبية مجهزة بكامل مستلزماتها وسيارات إسعاف إضافة إلى المراكز الصحية الموسمية الموجودة . وتشارك وزارة الصحة مع الجهات ذات العلاقة في تنفيذ خطة الطوارئ العامة للتعامل مع الحالات الطارئة التي قد تحدث لا سمح الله خلال وقوف الحجاج في عرفة أو نفرتهم منها أو على منشآت الجمرات وتدريب أفراد الدفاع المدني وقوات الأمن الخاصة على بعض الإسعافات الأولية وطرق نقل المصاب. // انتهى //