أكدت جامعة الدول العربية أهمية مؤتمر الدوحة الدولى حول القدس الذى قررته قمة سرت الليبية في دورتها الثانية والعشرين التي عقدت فى شهر مارس الماضي من أجل التصدى للانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة فى المدينة المقدسة والرامية لتهويد المقدسات الدينية في الأراضى الفلسطينيةالمحتلة. وقال الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة بالجامعة العربية المنسق العام للمؤتمر السفير محمد صبيح إن المؤتمر الدولى الخاص بدعم القدس تقرر انعقاده فى نهاية يناير المقبل في الدوحة وذلك تحت رعاية سمو أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفه آل ثاني. وأضاف صبيح في تصريحات صحفية له اليوم عقب عودته من العاصمة القطرية الدوحة أنه أجرى مشاروات مع المسئولين في وزارة الخارجية القطرية والجهات المعنية هناك حول استكمال التحضيرات الخاصة بعقد هذا المؤتمر من أجل دعم قضية القدس من كافة جوانبها. وأكد أن المؤتمر سيكون له دور أساسى فى التعامل مع الأوضاع المؤسفة التى تشهدها مدينة القدسالمحتلة سواء فيما يتعلق باستمرار الاستيطان الإسرائيلى أو هدم المنازل أو طرد المقدسيين أو عدم السماح لهم بالتوجه إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة والإستمرار فى إغلاق المؤسسات الفلسطينية المختلفة. وأوضح أن كل هذه الممارسات تحتاج إلى وقفة من جانب المجتمع الدولى لإنهاء ووقف هذه الممارسات وبالتالى فإن الإعداد لمؤتمر الدوحة الدولى حول القدس مستمر وستكون هناك اجتماعات خلال الفترة القصيرة المقبلة لمتابعة الإعداد لهذا المؤتمر كما أن الدوحة تبذل جهودا كبيرة فى هذا الإطار. ولفت صبيح إلى أن الرؤية التي ستتضمنها ورقة عمل الأمانة العامة للجامعة العربية لمؤتمر الدوحة الدولى حول القدس ستركز على ضرورة تفعيل دور منظمات المجتمع المدنى لدعم القدس باعتبار أن هذه المنظمات لها دور سياسى وإعلامى ومالى كبير، مشيرا إلى أن هذه المنظمات فى ظل إمكانياتها المتعاظمة يمكنها أن تقدم الكثير ولكن لم يتم حتى الآن تجميعها فى إطار يعمل للدفاع عن القدس. وبيّن أن هذه المنظمات يمكن أن تخاطب بفاعلية المنظمات المناظرة لها والتى تضم المدافعين عن الحقوق وأن تتوسع جهودها من العالم العربى والإسلامى لتتوجه إلى الآخر فى الغرب وأمريكا اللاتينية والصين والهند. وأضاف أنه من أجل تحقيق ذلك لابد أن تعمل المنظمات الأهلية على الدفاع إعلاميا وسياسيا عن القدسالمحتلة وأن تعبر عن رفض السياسات الإسرائيلية القائمة على التهويد والضم ورفض كافة الإجراءات القسرية الخطيرة التى ترتكبها قوات الاحتلال واستمرار حفر الأنفاق وعمليات الهدم والمصادرة للبيوت وغيرها لأن هذه الممارسات لابد أن يتم التعبير عنها باللغات المختلفة من قبل هذه المنظمات العربية لتوعية الرأى العام العالمى بما يجرى فى القدس وكافة الأراضى الفلسطينيةالمحتلة. وأكد أن القدس قضية كل إنسان على هذه الأرض العربية والإسلامية ولابد من العمل على صون عروبتها والدفاع عن الحق العربى والإسلامى فيها موضحا أن هناك انتهاكات كثيرة للقرارات الدولية تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلى لابد من دراستها بشكل قانوني وفضح ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات لاتفاقية جنيف الرابعة وتزييف لتاريخ المدينة المقدسة. // انتهى //