أعلن الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية السفير محمد صبيح إن المؤتمر الدولي لدعم القدس تقرر عقده يومي 16 و17 من شهر يناير المقبل في العاصمة القطرية الدوحة. وأوضح صبيح في تصريح له اليوم أن المؤتمر سيقام برعاية جامعة الدول العربية وأن اليوم الأول منه سيخصص لكلمات الافتتاح من قبل مسؤولين بارزين عرب ودوليين فيما سيخصص اليوم الثاني للعمل والنقاش في لجان المؤتمر الأربعة بالتوازي وهي (القدس والقانون الدولي) و (القدس والتاريخ) و (القدس والانتهاكات الإسرائيلية) و (دور منظمات المجتمع المدني في الدفاع عن القدس وحمايتها). ولفت إلى أن المؤتمر سيعقد تطبيقا لقرار القمة العربية الثانية والعشرين في سرت وأنه سيشكل تحركا مهما لمؤازرة القدس وأهلها مشددا على أن المدينة المقدسة تشهد تغييرات إسرائيلية خطيرة ما يستدعي التحرك العاجل لوضع لهذه الإجراءات. وأكد أهمية أن يكون مؤتمر الدوحة الدولي حول القدس مختلفا عن كل المؤتمرات السابقة موضحا أنه يقام لحشد الجهود للتصدي للانتهاكات الإسرائيلية في المدينة المقدسة وكشف الجرائم الرامية إلى تهويدها ومساعي النيل من التراث الفلسطيني وتزييف تاريخ المدينة التي بناها العرب الكنعانيون. وقال إنه لهذا الغرض تمت دعوة كبار العلماء والخبراء الدوليين وتم ترشيحهم من قبل سفراء وممثلي الدول العربية وهذه الفعالية المهمة سيشارك فيها باحثون وخبراء وقانونيون وسياسيون من مختلف دول العالم مشيرا إلى أنه تم استكمال كافة التحضيرات اللازمة له حتى يكون مؤتمرا ناجحا وعلى أعلى المستويات. وفيما يتعلق بالرؤية التي ستتضمنها ورقة عمل الأمانة العامة للجامعة العربية للمؤتمر أوضح السفير صبيح أنها ستركز على ضرورة تفعيل دور منظمات المجتمع المدني لدعم القدس باعتبار أن هذه المنظمات لها دور سياسي وإعلامي ومالي كبير لافتا إلى أن هذه المنظمات في ظل إمكانياتها المتعاظمة أن تقدم الكثير وأن ما ينقص هو تجميعها في إطار يعمل للدفاع عن القدس. وأكد أن هذه المنظمات يمكن أن تخاطب بفاعلية المنظمات المناظرة لها والتي تضم المدافعين عن حقوق الإنسان والتراث والأماكن المقدسة والحقوق المدني وأن تتسع جهودها من العالم العربي والإسلامي لتوجه الى الآخر في الغرب وأمريكا اللاتينية والصين والهند. // انتهى //