تحتفل المانيا اليوم بمرور عشرين عاما على اعادة توحيد شطرها الشرقي مع الغربي بعد انهيار جدار برلين في نوفمبر عام 1989 . ولم يكن اعادة توحيد الالمانيتين وحادث انهيار جدار برلين عام 1989 حدثا تاريخيا لالمانيا فقط بل لاوروبا قاطبة فمع انهيار جدار برلين انهارت معه الانظمة الشيوعية في اوروبا بثورات سلمية في التشيك وهنغاريا وبولندا ودموية في رومانيا ثم امتدت الى يوغوسلافيا السابقة بحروب كادت ان تهلك الحرث والنسل . وبالرعم من مرور عشرين عاما على اعادة توحيد الالمانيتين وانهيار جدار برلينقبل التوحيد لم يساهم باندماج الالمان اجتماعيا واقتصاديا مع بعضهم البعض فالهوة بين الشرقيين والغربيين أصبحت اكثر عمقا وإتساعا فالشرقيين ينظرون الى الغربيين بالمستغلين بينما ينظر اهل الغرب الى اهل الشرق بأنه عالة . وفي آخر إستطلاع ظهرت نتيجته يوم امس الاول رأت نسبة وصلت الى 42 في المائة من الشرقيين ان اعادة الوحدة لم تكن جيدة بينما أعلنت نسبة من الغرب وصلت الى 61في المائة بأن اعادة توحيد الالمانيتين اساءت الى اقتصاد المانيا وأعربت نسبة من الشرقيين وصلت الى 37 في المائة رغبتها بتقسيم المانيا من جديد بينما وصلت هذه النسبة لدى الغربيين الى 51 في المائة . ويحتفل الساسة الالمان باعادة توحيد الالمانيتين في كل من مدينة بريمن والعاصمة برلين حيث من المقرر أن يجتمع أعضاء البرلمان الالماني ومعهم رئيس الدولة كريستيان فولف مساء هذا اليوم . // انتهى //