أقام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان علي بن سعيد عواض عسيري مساء اليوم في بيروت حفل استقبال بمناسبة اليوم الوطني الثمانين لتوحيد المملكة العربية السعودية . وحضر الحفل وزير الإعلام طارق متري ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والنائب أيوب حميد ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير التربية والتعليم العالي الدكتور حسن منيمنة ممثلا رئيس الوزراء سعد الحريري . كما حضره عدد من الوزراء وأعضاء الكتل البرلمانية في مجلس النواب اللبناني و سفراء الدول العربية والأجنبية المعتمدين لدى لبنان وشخصيات سياسية واجتماعية واقتصادية وإعلامية وفكرية لبنانية وجمع من المواطنين السعوديين المقيمين والطلاب السعوديين في لبنان . وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة ألقى خلاله سفير خادم الحرمين الشريفين كلمة أعرب فيها عن التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ولحكومة وشعب المملكة العربية السعودية بهذه المناسبة . وقال / تحتفل المملكة العربية السعودية اليوم بذكرى توحيدها الثمانين على يد المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز آل سعود ، وقد غدت بقيادة أبنائه الميامين بعده ، وصولا إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ، دولة ذات حضور عربي ، وتأثير عالمي ، ومثالا يقتدى في انتهاج سياسة التعقل والاعتدال والوقوف الى جانب الأشقاء والأصدقاء/ . وأضاف / لقد استلهم قادة المملكة وصايا الملك المؤسس ، وغدت ثوابت في سياسة المملكة ، وعملوا بها فحملوا المسؤولية أمانة في أعناقهم إيمانا منهم بأن الشعوب العربية واحدة ، وقضاياها واحدة ، وأهدافها واحدة ، وظلوا ينظرون إلى الشعوب العربية الشقيقة نفس النظرة الحانية إلى الشعب السعودي ، وبذلوا كل جهد مكّنهم به الله سبحانه وتعالى في سبيل الأمة الإسلامية والعربية ورفعة شعوبها وتقدمها/ . وأشار إلى المواقف الكبيرة التي أتخذها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ، جهوده في سبيل القضية الفلسطينية ، ومبادرة السلام العربية التي طرحها خلال قمة بيروت العربية ، ودعوته إلى حوار بين أتباع الأديان والثقافات ، و سعيه من أجل المصالحات العربية التي استهلها خلال انعقاد القمة الاقتصادية في الكويت . وتطرق السفير إلى المواقف السعودية تجاه الأشقاء العرب وما يقوم به خادم الحرمين الشريفين في هذا المجال قائلا / إن الزيارة التاريخية التي قام بها الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله إلى لبنان مؤخرا جاءت ضمن جولة على عدد من الدول العربية الشقيقة وفي توقيت شعر الجميع بدقته وأهميته . فقد شكلت الجولة حماية للبنان واستنهضت الدول الشقيقة للوقوف إلى جانبه في وجه التهديدات الإسرائيلية التي يتعرض لها ، وأثمرت الزيارة أجواء ارتياح على المستوى اللبناني الداخلي ونظر إليها جميع الأطراف دون استثناء نظرة تفاؤلية /. وأضاف / لقد عبّرت الزيارة عن سياسة الاعتدال التي تنتهجها المملكة وعن الجهود التي تبذلها في سبيل الأشقاء بكل اندفاع ودون منّة ، وعن الوفاء بالأمانة التي ورثها قادة المملكة عن مؤسسها /. وقال / ولعلّ أفضل شعور نشعر به نحن السعوديون في ذكرى اليوم الوطني هو أن الثوابت التي بُنيت عليها سياسة بلادنا تؤدي أهدافها السامية تجاه أشقائنا وتوفّر لنا فرصة أن نعيش سويا الفرحة بهذه الذكرى وان نتبادل المحبة بالمحبة والوفاء بالوفاء/. وخلال الحفل شاهد الحضور بعض الأفلام التعريفية بالمملكة والنهضة التي تشهدها في مختلف المجالات ، كما تم توزيع المطبوعات والكتب التعريفية المتنوعة عن المملكة العربية السعودية وتناول الجميع طعام العشاء بهذه المناسبة . // انتهى //