وصف مدير جامعة الملك خالد الدكتور عبدالله بن محمد الراشد ذكرى اليوم الوطني بالمناسبة السعيدة التي نتذكر فيها جهود الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - في توحيد هذه البلاد تحت راية واحدة وحكم واحد وفق كتاب الله وسنة رسولة صلى الله عليه وسلم. وقال في كلمة له بهذه المناسبة "تضيء سماء الوطن شمس الذكرى النفيسة على هذه البلاد المباركة، التي بددت بسناها ظلام الجهل والفرقة والفاقة، منذ أن بزغ نور الدولة المباركة التي أسس كيانها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - مجددًا ملك آبائه وأجداده، مستمدًا – رحمه الله – دستوره من كتاب الله الكريم، وسنة نبيه – صلى الله عليه وسلم – مؤسسًا لدولة مدنية ترتكز على مباديء أساسية ثابتة، مستفيدًا من مقدرات هذه البلاد في صون حماها، وتنمية مرافقها، ورفاهية مواطنيها" . وأضاف" إن ذكرى اليوم الوطني تعد ذكرى نتوارثها من آبائنا، ونورثها لأبنائنا، فهي ذكرى التلاحم والوحدة والحضارة والمنعة، وهي ذكرى استئصال الجهل والخوف والسقم والفقر " . ودعا الدكتور الراشد إلى تذكر هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا ولنستلهم مقدار النعمة التي أسبغها الله تعالى على هذه البلاد الطيبة، كما يتحتم علينا – إزاء هذه الوحدة الخالدة – أن نكون صفًا واحدًا متكاتفين متآلفين من أجل ديننا ووطننا، تماشيًا مع ما اختطه الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز – رحمه الله – وما سار عليه أبناؤه البررة من بعده، فإنه دين ينبغي الوفاء به، وحق لوطن أظلنا بأمنه، وكنفنا بإيمانه، واحتوانا بعدالته أن نعيش له وأن نتفانى من أجله. وأكد الدكتور الراشد أن الوطن أثبت بأنه أقوى وأرسخ من أن تهزه ريح عابرة، فهو يستمد قوته من الله تعالى، ويسير في ظل ولاة أمر أخلصوا له، وبذلوا من أجله، وضربوا في رقيه أروع الأمثلة. وقال "إننا – كلٌ في مكانه – مستأمنون على مقدرات هذا الوطن المعطاء، وقد قامت على الجميع الحجة البالغة، فعدالة الحكم وانتشار العلم، وسيادة الأمن، وتفشي الوعي، ورفاهية المجتمع، نعم أسبغها الله علينا، فله الحمد والشكر على ما امتن به علينا, إن على النشء أن يعلم أن الله تعالى بتوفيقه للمخلصين من أبناء هذا البلد الكبير قد رفع بلادهم وأصلح شأنهم، وأعلى شأوهم، وحمى حماهم، فعلى النشء أن يصون البناء، وأن يحافظ على الوحدة، وأن لا يكون غرًّا تعبث به وساوس الحاسدين، فالوطن غاية تتفانى في صونها النفوس المخلصة، وتتبارى في برها العقول النيرة، ولا يحيد عنها إلا حاقد أو حاسد أو معاند وجد الشيطان في قلبه مقيلا ". وأوضح الدكتور الراشد أن قادة هذه البلاد الغالية ابتداء بالملك المؤسس – رحمه الله – وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – أيده الله – وإخوانه وأبنائه – وفقهم الله – أثبتوا أن لا مساومة في الدين والوطن، فهما صلاح الدنيا، وفوز الآخرة، ونحن من حولهم نؤكد الولاء والوفاء 0 // انتهى //