أكد وكلاء جامعة الملك خالد وعمداء كلياتها أن حب الأوطان سجية جُبلت الناس عليها، فعشقتها البشرية عشقًا يجري في عروقها، وتغنت بجمالها وجلالها، وتعلقت بأمجادها، وحاضر أعمالها، فليس أمتع عليها من التلذذ بذكرها وتردادها، وجبل الخلق على التعلق بديارهم ومرابعهم شوقًا وحبًا يتجذر في ذواتهم، حتى إنه أضحى مشاعًا يتجاذبه الخلق من بشتى أصنافهم، وباختلاف مللهم ونحلهم، وبتباين لغاتهم وثقافاتهم، فهو العشق الأزلي، وهو الغرام الأبدي، فكيف بديار حبها متغلغل في أرواح أهلها، يدينون لله بحب قداستها، ويتفانون في صون مقدراتها، ويعشقون عرف عبيرها، ويضحون بالغالي والنفيس من أجل سيادتها وسؤددها . وقال وكيل الجامعة الدكتور مرعي بن حسين القحطاني: " تنطلق أهمية هذا اليوم الوطني الخالد، من أساسه المتين، وبنائه الرصين، الذي يستمد قوته ومنعته من دستوره الخالد، ومن قيادته الحكيمة، ومن مقدراته النفيسة وأبنائه المخلصين" . وأضاف إن هذا اليوم ذكرى خالدة لانتصار النور على الظلام، والحق على الباطل، والعلم على الجهل، والنظام على الفوضى، والأمن على الخوف، والرخاء على البأساء، والسراء على الضراء، ذكرى انتصار المجد، وعلو العزة، ورفعة الشأن، وشموخ الإباء، الذي كان ذلك مواكبة لصهيل العتاق من الخيل الضامرة التي تحمل الأبطال الصناديد، الذين خرجوا مع القائد المؤسس المدرع بتوفيق الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود فأشرقت شمس الوحدة الخالدة، وأمن الناس على أنفسهم وأهليهم وأموالهم، وأقاموا شعائر الله، وسعوا في مناكب الأرض بطمأنينة وأمان، فلله هذا القائد الذي حق علينا أن ندعو الله له بالرحمة، ولأبنائه البررة من بعده بالرحمة والتأييد والتسديد، وفي مقابل هذا اليوم فإنه ينبغي علينا أن نحافظ على المكتسبات التي تحققت به لهذا الوطني الأبي، وأن يكون تذكارنا له احتفاءً بالوحدة والمكانة التي بلغها هذا الوطن الأبي. وعبر وكيل الجامعة للتطوير والجودة الدكتور عامر الشهراني عن فرحته الغامرة إزاء هذه المناسبة التي حق على الأحفاد أن يحفظوها وأن يدونها بماء الذهب والعسجد، وأن يقفوا فخورين مناضلين منافحين عن حياض هذا الوطن، مؤكداً على أن الحفاظ على مقدرات هذا الوطن المعطاء واجب تحتمه العقيدة السمحة، والفطرة السليمة، والمواطنة المخلصة، كما دعا إلى إستلهام الشبيبة لما كانت تعيشه هذه الجزيرة قبل بزوغ شمس الحضارة على يدي الملك الموحد المؤسس –رحمه الله- وما كان يعم البلاد من الفوضى والفتن والجهل والجوع والتخلف والسقم، فبدلها الله تعالى بخيرات ورغد من العيش وطمأنينة يجب ان يقف الجميع أمامها موقف الشاكر لله على هذه النعمة، وموقف الوفي لبلاده وولاة أمرها منذ المؤسس الباني –رحمه الله- حتى هذا العهد الزاهر على يدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيزالسعود –أيده الله-. واوضح وكيل الجامعة للمشروعات الدكتور عبدالعزيز شارع الشهراني أن اليوم الوطني المجيد للمملكة العربية السعودية يوم مشرق بما فيه من نور الحضارة والرقي والبناء في كل الميادين، وإن احتفالنا بهذا اليوم يبعث رسالة إلى الآفاق بمدى التلاحم والتآلف والتكاتف بين أفراد هذا الشعب وولاة أمره الذين أخلصوا له، وبذلوا من أجله الغالي والنفيس. وأضاف تظهر هذه الذكرى الغراء مدى التلاحم والترابط الذي أحدثه هذا الإنسان العظيم الملك المؤسس بتوحيده لشتات هذا الوطن في كيان مهيب تحت قيادة واحدة وكلمة خالدة، وأضحى شعبًا واحدًا يشد بعضه بعضا فهو بهذا التوحيد قد حقق لنا الاستقرار الذي ينشده كل إنسان والأمن الذي هو مطلب ملحّ من مطالب هذه الحياة، والتي تدفع الأمم الغالي والنفيس من أجل تحقيقها. مشيرا الى ان ما نعيشه اليوم من تقدم ورقي في كافة جوانب الحياة يجعلنا مطالبين بأن تكون هذه الذكرى العزيزة على نفوسنا كمواطنين ذكرى للفخر والشرف والاعتزاز بالانتساب لهذا الصرح المجيد الغالي الذي حقق لنا ما نرجوه من وسائل العيش الكريم والرفعة في شتى الميادين، وما تشهد البلاد الميمونة المباركة من البناء والتطور دليل على ما وصلت إليه من تقدم وازدهار. // يتبع //