تحتفل بلادنا الحبيبة بمناسبة تاريخية وغالية علينا جميعا، نتذكر فيها أعمالا جليلة بطلها الملك المؤسس عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه مؤسس هذا الكيان الشامخ، فقد وحد أرجاء البلاد المترامية، ونسج وحدة هذه البلاد وصنع مجدها وجمع أوصالها من شتات، زرع الحب بين فئات شعبها وقبائلها المتناحرة، وأرسى العدل والمساواة بين أركانها المترامية، مستمدا منهاج حياتنا من شريعتنا الإسلامية الغراء، فتحقق الأمن والأمان في وحدة لم ولن يشهد التاريخ الحديث مثيلا لها، حيث توحدت القلوب وتحررت العقول من ظلام الجهل والعزلة والتخلف إلى نور التقدم والازدهار وضياء العلم، جعل القرآن الكريم دستورها والسنة النبوية منهاجها فبدل الخوف أمنا والكره حبا. وينبغي علينا ونحن نعيش في ظل قيادتنا الحكيمة الراشدة أن نستذكر الدروس والعبر مما يتضمنه اليوم الوطني المجيد، وعلينا أن نعي من التاريخ ما قبله، وأن نستلهم ما بعده حتى نعلم مقدار النعمة التي أسبغها الله تعالى على هذه البلاد الطيبة، كما يتحتم علينا إزاء هذه الوحدة الخالدة أن نكون صفا واحدا متكاتفين متآلفين من أجل ديننا ووطننا، تماشيا مع ما اختطه الإمام المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله وما سار عليه أبناؤه البررة من بعده؛ فإنه دين ينبغي الوفاء به، وحق لوطن أظلنا بأمنه، وكنفنا بإيمانه، واحتوانا بعدالته أن نعيش له وأن نتفانى من أجله. ناصر بن سعد بن نورة الحرقي