يخيم مناخ من الحذر الشديد في صفوف قيادات الأحزاب السياسية البلجيكية الرئيسة بعد وصول الاتصالات المختلفة التي قام بها السياسيون والوسطاء ومندوبو القصر الملكي إلى طريق مسدود وأخفقت وبعد مائة يوم من تنظيم الانتخابات العامة في بلورة اية صيغة اتفاق ولو مؤقت لتشكيل ائتلاف حكومي . وذكرت المصادر البلجيكية ان تعليمات محددة وصارمة وجهت لمختلف السياسيين بالتزام الحذر والامتناع عن الإدلاء بتعليقات او تصريحات في هذه المرحلة من شانها إذكاء وتيرة التوتر بين الطائفتين الفلمنكية والفرانكفونية وتجنب تسجل تصدع خطير لا يمكن رأبه. ويتوقع ان يشد انتباه المراقبين اللقاء المزمع عقده اليوم بين الزعيم الاشتراكي الفرانكفوني اليو ديروبو والزعيم القومي الفلمنكي بارت ديوفر وقالت صحيفة( ديستندار )الفلمنكية اليوم ان بعض الأطراف تعول على هذا اللقاء الحاسم لمعرفة اذا ما كان ممكنا الانتقال الى مرحلة جديدة من المفاوضات السياسية بين الفلمنكيين والفرانكفونيين او استخلاص نتائج إخفاق الاتصالات التي جرت حتى الآن. ويردد المسئولون الفرانكفونيون حسب صحيفة ( ديمورغن) انه توجد عزلة متصاعدة للقوميين الفلمنكيين في هذه المرحلة خاصة ان الحزب الاجتماعي المسيحي الفلمنكي أعلن رسميا على لسان مندوبه في المفاوضات /ووتر بيكي/ انه حان الوقت لاستئناف آلية التفاوض خاصة ان الفرانكفونيين يقبلون بربط إشكالية تمويل السياسات العامة بمسالة تمويل العاصمة بروكسل المتنازع عليها ولكن مسئول الحزب القومي الفلمنكي /اريك ديفورت/ اعلن من جانبه ان القوميين الفلمنكيين متمسكون بمبدأ تحميل كل طرف بشكل واضح مسؤوليته في تحديد سياسات الصرف الحكومي العام وبشكل دقيق وانه لا يمكن استئناف التفاوض دون التزام فرانكفوني واضح وصريح بذلك. // انتهى //