نفى الرئيس التركي عبدالله جول الإدعاءات التي تتحدث عن وجود تنافس بين أنقرة والقاهرة مؤكدا أن مصر وتركيا بلدان مهمان يرتبطان بعلاقات وثيقة عبر التاريخ ويعملان حاليا على تنمية وتطوير هذه العلاقات . وقال جول في حديث نشر بالقاهرة اليوم أن ما يقال عن هذا التنافس المزعوم هو من بقايا شعارات الحرب الباردة التي عفا عليها الزمن مشددا على أن البلدين يتمتعان بثقة ذاتية عالية في قدراتهما ولذلك فهما يكملان بعضهما بعضا. ودعا الرئيس التركي رجال الأعمال في البلدين إلي توسيع نطاق التعاون بينهما مشيرا إلي أنه قام خلال زيارة سابقة لمصر بوضع حجر الأساس لمصانع تركية في مصر وهي الآن تتيح فرص عمل لنحو60 ألف مواطن مصري كما تقوم بتصدير سلع من مصر إلي أنحاء مختلفة من العالم. وحول الأزمة الراهنة بين تركيا وإسرائيل بعد مهاجمة قوات إسرائيلية أسطول الحرية مؤخرا قال جول أن الحكومة الإسرائيلية ارتكبت خطأ فادحا وعليها أن تصححه وهي تعلم كيف تصحح ذلك. وأكد الرئيس التركي أن بلاده لن تنسى أو تتناسى ما حدث لكنها في المقابل إذا طلب منها أمرا يتعلق بدفع جهود السلام فلن تتأخر مشيرا إلى أن ما يهم بلاده هو التوصل إلى حل للنزاع في الشرق الأوسط. وعن الملف النووي الإيراني أكد جول أهمية مواصلة الجهود الدبلوماسية لإيجاد صيغة مناسبة للحل لافتا إلى أن تركيا لا تريد حربا جديدة بالمنطقة لكنها لا تؤيد امتلاك أي دولة من دول المنطقة للأسلحة النووية بأي شكل من الأشكال. وأكد جول أن علاقات بلاده مع الولاياتالمتحدة عميقة وإستراتيجية . فيما أوضح جول أن تلكؤ الاتحاد الأوروبي في الاستجابة لطلب تركيا بالإنضمام إليه يرجع لبعض الهواجس الأوروبية بشأن ضخامة عدد سكان تركيا بحيث إذا تم قبول أنقرة عضوا كاملا فسوف تكون القوة التصويتية الثانية في الاتحاد بعد ألمانيا. وأكد أن الأمر مرتبط بالمنافع والمصالح وأن الدين ليس سببا في تأخر حصول تركيا على عضوية الإتحاد مشددا على إستمرار بلاده في طريق الإصلاح ومطابقة المعايير الأوروبية. // انتهى //