استنكر الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون فلسطين السفير محمد صبيح محاولة إسرائيل الضغط على دول الاتحاد الأوروبي لدفعها باتجاه التحفظ على نتائج تقرير /جولدستون/ الخاص بلجنة تقصي الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة حول الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة خلال شهري ديسمبر ويناير الماضيين. وقال صبيح في تصريح للصحفيين اليوم أن التقرير الدولي تحدث بوضوح عن وجود أدلة على أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب جرائم حرب وربما جرائم ضد الإنسانية خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. وحول مطالبة وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان بربط العودة للمفاوضات بسحب تقرير لجنة تقصي الحقائق في قطاع غزة قال السفير صبيح أن هذا هوس ونوع من التخريف .. معربا عن اعتقاده بان ليبرمان غير متزن لأنه كان يطالب الجانب الفلسطيني بالاعتراف بيهودية الدولة مقابل وقف الاستيطان والآن يضع شروطا أخرى ويعلن مواقف غير مسئولة. ولفت إلى أن إسرائيل رفضت مرارا وتكرارا طواقم التحقيق الدولية من الانتقال للأراضي الفلسطينية عبر أراضي 1948 وأن سياستها كانت دائما تتمثل بالتشكيك في نتائج التحقيقات الدولية وبالعمل على إعاقة عملها. ورفض صبيح ادعاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو بأن طلب تجميد الاستيطان قبل البدء في المفاوضات هو مضيعة للوقت وأن الطلب الأمريكي الخاص بتجميد كامل للمستوطنات في الضفة الغربية يكبد كافة الأطراف قدرا كبيرا من الوقت .. مؤكدا أن إسرائيل بممارستها العدوانية وإجراءاتها على الأرض تتلاعب بعملية السلام وأن العرب موقفهم واضح وقائم على أساس أنه لا تطبيع مجانيا ولا تغيير على مبادرة السلام العربية. وشدد الأمين العام المساعد للجامعة العربية على ضرورة تمسك كل من الطرف الأمريكي والعربي والفلسطيني بوقف الاستيطان قبل العودة للمفاوضات لأنه لا يمكن الحديث عن عملية سلام جادة ومفاوضات مجدية والاستيطان مستمر .. موضحا أن تجربة السنوات السابقة من المفاوضات أثبتت ذلك. //انتهى// 1512 ت م