تشارك "قرية سدوس" في فعاليات المؤتمر الدولي للتراث العمراني في الدول الإسلامية الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار حالياً تحت عنوان (تنمية اقتصادية لتراث عمراني نعتز به). وأوضح معالي الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أن معرض"قرية سدوس" يهدف إلى تسليط الضوء على ما تقتنيه "سدوس" من تراث معماري أصيل و توثيق وعرض وإبراز التراث العمراني في منطقة نجد بما في ذلك المباني وأنماط حياة الإنسان في المنطقة والموروث الثقافي ودور المبنى في الحياة الاقتصادية والاجتماعية, وكذلك التوعية بأهمية التراث العمراني لنجد المتميزة بغنى وتنوع تراثها المعماري وإبراز العلاقة بين التراث العمراني والسياحي إضافة إلى تهيئة النشء وتأهيلهم وتعريفهم على الطرائق التقليدية في البناء والزخرفة وإبراز عناصر التراث غير المادي المتمثلة في العادات والتقاليد والسلوكيات المجتمعة ذات العلاقة بالتراث العمراني في منطقة نجد ممثلة في "قرية سدوس" التي تشكّل نموذجًا لدراسة العمارة في وسط المملكة العربية السعودية. وبين معاليه أن جناح "قرية سدوس"، يحتوي على صور قديمة لسدوس ومخططات هيكلية للبناء، منها مجسم لقرية سدوس، بالإضافة إلى كتاب باللغة الألمانية والآنجليزية:( سدوس: أسس التخطيط والهيكل المعماري لقرية في وسط الجزيرة العربية)، للدكتور الألماني كريستوف هانكه، أحد أهم الباحثيين المعماريين الذين زاروا المملكة، وقام بمجهود وافر في دراستها ، كونها واحدة من أجمل القرى الأثرية ذات الأهمية الكبيرة في المملكةالعربية السعودية نظرًا لما تحتويه بيوتها من عناصر فريدة وزخارف جصية تعود إلى ماقبل القرن الثاني عشر الهجري/ الثامن عشر الميلادي، كما تعد حصنًا من الحصون القديمة ونموذجًا لأصغر قرية متكاملة مسوّرة ليس في المملكة فحسب بل ربما في الجزيرة العربية بأسرها؛ فضلاً عن نسخة العربية من الكتاب، تعريب كل من الدكتور سعيد بن فايز السعيد، والدكتور محمد علي الديري. وأعرب ابن معمر عن أمنياته أن يسهم هذا المؤتمر الدولي للتراث العمراني في الدول الإسلامية عن خروجه بتوصيات مهمة، ويصبح مظلة دولية لإحياء التراث العمراني، والعناية به، وتحويله إلى رافد استثماري حقيقي، مشيدًا ببرامج الهيئة العامة للسياحة والآثار التدريبية والاستثمارية والاستفادة من التجارب العالمية في هذا الشأن. ورفع معالي الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، أسمى عبارات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لرعايته الكريمة فعاليات المعرض وإلى سمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، حفظهم الله، على المتابعة والدعم الكريمين.. وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، على جهوده المستمرة ، و تفعيل مبادرته لانتقال المباني التراثية من كونها (آيلة للإزالة) إلى كونها ثروة (آيلة للنمو والاستثمار)، مشيرًا إلى برامج الهيئة العامة للسياحة في ظل التنوع في المصادر التراثية والأثرية والسياحية و نجاحها حتى الآن في تحويل نحو 70 موقعًا في المملكة العربية السعودية؛إلى مواقع تراثية متميزة؛ فضلاً عن تبنيه جائزة عالمية للحفاظ على التراث. // انتهى //