أولت الصحف المصرية الصادرة اليوم اهتمامها للاتصالات الهاتفية التي تلقاها الرئيس المصري حسني مبارك من القادة العرب والأجانب وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للتهنئة بسلامة عودته إلى مصر بعد الجراحة الناجحة التي أجراها مؤخرا بألمانيا. ولفتت الصحف إلى تلقي الرئيس مبارك تقريرا مفصلا من رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف حول القمة العربية التي اختتمت أعمالها في سرت يوم أمس الأول وجهود الوفد المصري خلال الجلسات التحضيرية وخلال أعمال القمة من أجل تركيزها على قضية القدس والممارسات الإسرائيلية بها. وتطرقت إلى التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا مؤخرا في روسيا مشيرة إلى أن التفجيرين أسفرا عن سقوط ما يقرب من 40 قتيلا و 65 مصابا وأن أجهزة الأمن الروسية رجحت أن تكون سيدتان انتحاريتان وراء الحادث. وعلى صعيد الصراع العربي الإسرائيلي أعربت الصحف عن اعتقادها بأن الأفق لا يشير إلى أي احتمال بأن تغير إسرائيل من سياستها الرامية إلى توسيع نطاق المستوطنات ومواصلة خطة تهويد القدس. وقالت أن هذا يعني أن حكومة بنيامين نيتانياهو تعرقل الجهود التي تبذل على الصعيدين الدولي والإقليمي لإمكان إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين مشيرة إلى أن نيتانياهو بذلك يتعمد إفشال أية محاولة. وخلصت إلى التأكيد بأن إجراءات إسرائيل الاستفزازية تغذي أجواء العنف في المنطقة وتدمر احتمالات بناء الثقة اللازمة لإمكان إجراء أية مفاوضات وإحلال السلام في الشرق الأوسط. وفي هذا السياق نوهت الصحف بتمسك قمة سرت العربية بالسلام خيارا إستراتيجيا في التعامل مع قضية الصراع العربي الإسرائيلي وهو الاصطلاح الذي انبثقت عنه مبادرة بيروت 2002م التي خلفت وراءها رفضا صريحا من إسرائيل الراغبة في كسب الأرض والسلام معا. ولفتت إلى دعوة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الزعماء العرب إلى دراسة خيارات أخرى تسير جنبا إلى جنب مع خيار السلام بحيث لا تبقى المبادرة العربية على المائدة إلى أجل غير مسمى لما في ذلك من تضييع للوقت الذي تستثمره إسرائيل في الاستيطان والتهويد وتستمتع بما يثيره من خلافات واحتقان بين العرب والفلسطينيين تزيد موقفهم ضعفا وصفوفهم فرقة. // انتهى //