تطرقت الصحف الجزائرية الصادرة هذا اليوم لأهم القضايا الإقليمية والدولية ، السياسية والاقتصادية والأمنية وأولت بموازاة ذلك اهتماما استثنائيا بالوضع الأمني المتردي بالعراق. وبهذا الشأن أكدت مختلف التقارير الإعلامية والتحاليل الصحفية أن استهداف السفارة الإيرانية يعني رفض التدخل الأجنبي في الشأن الداخلي للعراقيين. وأضافت الصحف بأن ارتفاع الحصيلة الأولية للتفجيرات الانتحارية في بغداد إلى أكثر من 40 قتيلا يؤكد قوة هذه العملية التي لم تتبناها أي جهة إلى حد الآن رغم أن وزير الخارجية العراقي ، هوشيار زيباري لم يستبعد ضلوع القاعدة في هذه العملية التي وصفها العراقيون بالإجرامية والتي أدانها الرأي العام المحلي والدولي. وغير بعيد عن العراق تطرقت بعض العناوين الصحفية لتداعيات الوضع الداخلي في إيران على خلفية استمرار الصراع بين المحافظين والإصلاحيين الذين تعرض بعضهم للإعتقال خلال الأيام الثلاثة الأخيرة بتهم المساس بأمن البلاد وعدم الانصياع لقوانين النظام العام وهذا بالتوازي مع تهديدات القوى الكبرى بتسليط المزيد من العقوبات على هذا البلد في غياب تعاون شفاف وذي مصداقية بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية التي اتهمت السلطات الإيرانية بإخفاء حقيقة و أبعاد برنامجها النووي. وعلى صعيد آخر تناولت صحف اليوم خلفيات الصراع القائم بين الحكومة السودانية والمعارضة التي تسعى لتأجيل الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقررة يوم الحادي عشر من الشهر الجاري والتي يصر الرئيس عمر البشير على إجرائها في تاريخها المحدد، كما دعت إلى ذلك الولاياتالمتحدةالأمريكية التي أكدت أهمية إجراء انتخابات ديمقراطية في السودان ودون تأخير . ولم تغفل الصحف الحديث عن عديد القضايا الدولية الأخرى منها الوضع في أفغانستان على خلفية التصريح الذي وصفه المتتبعون بالمثير والذي أكد فيه الرئيس قرضاي أن تمرد طالبان قد يتحول إلى مقاومة مشروعة في حال استمرار التدخل الأجنبي في شؤون بلده. وعن جديد الساحة اليمنية تداولت الصحف النداء الذي رفعه الحوثيون إلى سلطات صنعاء، مطالبين بإطلاق سراح أكثر من 160 معتقلا حوثيا تم القبض عليهم خلال المواجهات المسلحة التي شهدتها محافظة صعدة شمال اليمن قبل أسابيع بين القوات الحكومية ومتمردي الحركة الحوثية. وأولت الصحف اهتماما بتداعيات الوضع الأمني في روسيا جراء الانفجارات التي شهدها مؤخرا ميترو موسكو وإقليم داغستان . // انتهى //