تواصلت اليوم فعاليات النشاط الثقافي للمهرجان الوطني للتراث والثقافة الخامس والعشرين بتنظيم ندوة / القيم الإنسانية المشتركة 00 أساس لتعايش الشعوب وحوار الثقافات // وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الانتركونتيتنال بالرياض . و شارك في الندوة الأستاذ بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالله بن بيه و سيد عطا الله مهرجانى والدكتور خليل جهشان وحميده النيفر وأدار الندوة عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالعزيز السويل . وفي بداية الندوة قدم الدكتور بن بية ورقة العمل الأولى بعنوان // القيم المشركة // تناول فيها مفهوم القيم حيث أشار إلى أنها عبارة عما يكون به الشيء مقدرا من الناحية الفكرية الأخلاقية والبدنية مبينا أن القيمة تشير إلى الخصلة الحميدة التي يحرص الإنسان على الاتصاف بها كحرصه على اقتناء الأشياء ذات القيمة الثمينة والاحتفاظ بها . وقال الدكتور بن بية إن القيم وردت في القرآن الكريم في موضعين احدهما وصف للمال والثاني وصف للإسلام " ، مؤكدا أهمية احترام الاختلاف وترسيخ اهميته ومد جسور الوحدة 0 عقب ذلك قدم سيد عطا الله مهرجانى ورقة العمل الثانية اكد فيها اهمية الرجوع الى الحق باعتبار ذلك هو احسن الاخلاق و ضرورة ترك التعصب لان ذلك لاينقص من قيمة الانسان المتصف بذلك 0 وقال مهرجانى انه عند الغضب لايبقى سداد الفكر وعند اختلاله لامطمع في الفهم فيفوت الغرض مبينا في هذا الصدد ان التمادي في الباطل أمر مذموم . واستعرض مهرجانى في ورقة العمل العديد من الصفات الحميدة التى ينبغى على الانسان ان يتحلى بها مثل العدل والمساواة وترك البغضاء والمحبة والتآلف بين افراد المجتمع 0 عقب ذلك ألقى الأستاذ حميدة النيفر ورقة عمل بعنوان / المشترك الانسانى شهادة الخطاب القرآنى الحضاري// أكد فيها أن الخطاب القرآنى تناول مفهوم التعدد باعتباره أصلا وجوديا وحضاريا لافتا إلى أن الخطاب وقع تجسيده في التاريخ الحضاري الاسلامى . وأضاف النيفر أن الخطاب القرآنى يتأكد اليوم بالنظر إلى اللحظة الحضارية وما انتهت إليه من تقارب لم يسبق له نظير مستعرضا أهمية الحوار اليوم من جانب العالم الإسلامي . بعد ذلك القى الدكتور خليل جهشان ورقة العمل الرابعة استعرض فيها عددا من العوامل التى تؤثر في القيم الانسانية المشتركة . واشار الى اهمية الحوار باعتباره اساس لتبادل الاراء بين الاطراف المختلفة مستعرضا في ذات الصدد النماذج التى تحققت بفضل الحوار البناء المبنى على احترام الآخر 0 بعد ذلك فتح باب الحوار حيث شارك مجموعة من المثقفين والمفكرين بعدد من المداخلات التى تناولت موضوع الندوة 0 //انتهى//