شدد رئيس الوزراء الفلسطيني د. سلام فياض على أن إعادة المصداقية لجهود التسوية السياسية وفتح الطريق أمام قدرتها على تحقيق الأهداف المرجوة منها يستدعي تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته المباشرة في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن كامل الأرض الفلسطينيةالمحتلة وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية0 وطالب بالتدخل الفاعل الملموس لإلزام إسرائيل بالتقيد بقواعد القانون الدولي والوقف الشامل التام لكافة الأنشطة الاستيطانية وبخاصة في مدينة القدس ومحيطها ووقف الاجتياح العسكري الإسرائيلي للمناطق الفلسطينية ورفع الحصار عن شعبنا في قطاع غزة. واعتبر فياض خلال لقائه ممثلة الاتحاد الأوروبي العليا للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية نائبة رئيس المفوضية الأوروبية كاثرين أشتون أن البيان الوزاري الصادر عن دول الاتحاد الأوروبي في 8 ديسمبر الماضي وما تضمنه لكافة العناصر التي تدعو لالتزام إسرائيل بقواعد القانون الدولي كقوة احتلال ورفضه الاستيطان الإسرائيلي باعتباره غير شرعي ويتناقض مع القانون الدولي وكذلك رفض التغييرات التي سعت إسرائيل لفرضها على حدود عام 1967 بما في ذلك داخل القدسالشرقية تشكل أساساً هاماً لبناء موقف دولي في إطار اللجنة الرباعية يلزم إسرائيل بوقف انتهاكاتها وفتح الطريق أمام عملية سياسية جادة ومتوازنة وقادرة على تحقيق أهدافها في إنهاء الاحتلال. كما طالب برفع الحصار فوراً عن قطاع غزة وإعادة فتح المعابر بما يمكن من البدء في تنفيذ برامج السلطة الوطنية لإعادة أعمار القطاع، وإنهاء المأساة التي يعيشها عشرات آلاف الفلسطينيين المشردين منذ أن دُمرت منازلهم في العدوان على قطاع غزة في نهاية العام الماضي والتي اطلعت عليها أشتون خلال زيارتها الميدانية لقطاع غزة هذا الصباح. م ر // انتهى //