شدد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض على الدور الهام الذي يمكن أن يلعبه الاتحاد الأوروبي خلال الرئاسة الاسبانية. واعتبر فياض أن البيان الوزاري لدول الاتحاد الأوروبي الصادر في 8 ديسمبر الماضي قد اشتمل على العناصر الأساسية التي تؤكد على ضرورة إلزام إسرائيل بقواعد القانون الدولي كقوة احتلال وكذلك في مواجهة الخطوات الاحتلالية الأحادية والتي سعت إسرائيل من خلالها إلى محاولة فرض وتكريس سياسة الأمر الواقع وخاصةً في مدينة القدس. وأوضح فياض خلال استقباله وزير الخارجية الاسباني ميغال أنخل موراتينوس أن معيار التقدم في الجهود الدولية المبذولة لإحياء عملية السلام ومصداقية المجتمع الدولي تتمثل أساساً في اتخاذ خطوات ملموسة لإلزام إسرائيل بقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وخاصةً الوقف الشامل والتام لكافة الأنشطة الاستيطانية في كل الأرض المحتلة بما في ذلك في القدس ومحيطها ووقف الاجتياحات والتقيد باتفاقية العبور والحركة لعام '2005'. وأضاف أن العناصر التي وردت في البيان الأوروبي يمكن أن تشكل أساساً لتحرك جدي من قبل اللجنة الرباعية وبما يفضي إلى عملية سياسية جادة وذات مصداقية وقادرة على إنهاء الإحتلال مبيناً أن هذا الأمر يتطلب تدخلاً من المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بمرجعية عملية السلام وأهدافها الأساسية المتمثلة في إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره في دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. // انتهى //