غرقت غالبية المناطق في تشيلي بما فيها العاصمة سانتياغو في الظلام مساء اليوم بعد انقطاع التيار الكهربائي الذي يغذي شمال ووسط البلاد على الأرجح نتيجة لزلزال 27 فبراير الماضي. ونقل موقع صحيفة "ايل مركوريو" على الانترنت عن المكتب الوطني للطوارئ ان عطلا في الشبكة المركزية أدى إلى انقطاع التيار في منطقة امتدت من ألف كلم تقريبا شمال سانتياغو حتى تشيلوي (ألف كلم تقريبا الى الجنوب). وتشمل المنطقة 80% تقريبا من السكان البالغ عددهم 17 مليون نسمة. ومن جهته صرح وزير الداخلية في تشيلي رودريجو هنزبيتر بان انقطاع الكهرباء الذي شمل معظم تشيلي الليلة نجم عن مشكلة في محول تبلغ طاقته 500 كيلووات. وقال هنزبيتر في تصريحات لوسائل إعلام محلية إنه على الرغم من ان انقطاع الكهرباء ليس له صلة مباشرة بالزلزال العنيف الذي ضرب البلاد في 27 فبراير الماضي، إلا أنه سيتم اجراء تحقيق لمعرفة ما إذا كان هناك سبب غير مباشر. واشار إلى أنه لا يعرف بالضبط المدة التي سيستغرقها الأمر لاعادة الكهرباء بشكل كامل. وقد عادت الكهرباء ببطء الى بعض اجزاء سانتياجو ولكن مدنا اخرى كثيرة مازالت تعيش في ظلام. وبدأ انقطاع الكهرباء الساعة /2350 بتوقيت جرينتش/ وشمل العاصمة سانتياجو بالاضافة إلى مدن مثل كونسيبسيون التي دمرها الزلزال. وقال شهود عيان ان خدمة الهاتف انقطعت أيضا في مناطق كثيرة بالبلاد. وأفادت التقارير الاعلامية أنه تم اجلاء العديد من محطات المترو في سانتياغو بالاضافة إلى مراكز للتسوق. بينما اشارت شركة تشيليكترا للكهرباء إلى ان احياء عدة من العاصمة لم تعاني من انقطاع التيار. وجاء انقطاع التيار بعد أكثر من أسبوعين تقريبا على زلزال بقوة 8,8 تلاه تسونامي ضربا وسط وجنوب تشيلي مما أدى إلى سقوط 497 قتيلا تم تحديد هوياتهم ومئات المفقودين بحسب الحصيلة الرسمية الاخيرة. // انتهى //