اهتمت الصحف المصرية الصادرة اليوم بالانتقادات التي وجهتها الإدارة الأمريكية إلى رئيس الحكومة العنصرية المتطرفة في إسرائيل بنيامين نتنياهو احتجاجا على قراره بزرع مزيد من المستوطنات في القدسالمحتلة وأجزاء من الضفة الغربية مشيرة إلى أن هذه الغضبة الأمريكية تبدو أهميتها وخطورتها بالنظر إلى علاقات التحالف الاستراتيجي التي جعلت من الأمن الأمريكي والإسرائيلي كلا لا يتجزأ. وقالت إن الإدارة الأمريكية هي أكثر الأطراف المطالبة الآن بالانتقال من الأقوال إلى الأفعال لتؤكد مصداقية موقفها .. لافتة إلى تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي أكدت فيها أن الإعلان عن بناء مساكن استيطانية جديدة في القدس خلال زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن لإسرائيل بمثابة إهانة للولايات المتحدة وأن هذا القرار هو مؤشر سلبي للنهج الإسرائيلي في إزدراء العلاقات الثنائية بين البلدين كما أنه ينسف الثقة في عملية السلام التي تتبناها الإدارة الأمريكية. ورأت الصحف أن هذه التصريحات تعكس موقفا قويا وتؤكد أن الاعتراض الأمريكي لم يكن على توقيت القرار الإسرائيلي بل على مضمونه في الوقت ذاته .. مطالبة بأن تتحول هذه الأقوال إلى أفعال وأن تتخذ الإدارة الأمريكية إجراءات عملية تجبر إسرائيل على إلغاء هذا القرار وتدعم عملية التسوية والعودة إلى المفاوضات على أسس تكفل التوصل إلى اتفاق محدد خلال فترة زمنية معينة حتى لا نظل تائهين في دائرة مفرغة. وأكدت على ضرورة أن يكون للجنة الدولية الرباعية المعنية بعملية السلام موقف حازم خلال اجتماعها يوم الجمعة المقبل في موسكو حتى تشعر إسرائيل بجدية المجتمع الدولي في التعامل مع قضية الاستيطان فتتوقف عن قراراتها التي لا تصادر الأرض فقط بل تصادر أي أمل في السلام. وخلصت الصحف إلى القول إن التصريحات الصحفية وبيانات الشجب والإدانة لم تعد تجدي في التعامل مع الموقف الإسرائيلي الذي يزداد إصرارا كل يوم على المضي قدما في توسيع الاستيطان وتهويد القدس .. مشددة على أن التصرفات الإسرائيلية بتخطيط بناء 1600 وحدة استيطانية في القدسالشرقية هو أمر لا تقبله مصر لذلك طالبت الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي بضرورة تبني مواقف سياسية ايجابية وترجمة مواقفهما إلى إجراءات عملية. // انتهى //