ركزت الصحف المصرية الصادرة اليوم اهتمامها بعقد مؤتمر انابوليس للسلام واكدت ان الجانب العربي استجاب للرغبة الأمريكية في المشاركة بقوة في مؤتمر أنابوليس للسلام رغم كل تحفظاتهم علي مدي استعداد إسرائيل لانطلاقة جدية لمسيرة السلام بعد توقف علي مدي سبع سنوات وتجاوب المجتمع الدولي أيضا مع المسعي الأمريكي لبث حياة جديدة في عملية السلام من خلال المؤتمر وتجلي في حجم المشاركة الدولية الذي تجاوز 50 دولة ومنظمة. وقالت ان كل هذا الحماس والتجاوب سيتحول إلي دخان في الهواء إذا عاد المشاركون إلي دولهم بعد المؤتمر دون إعلان الولاياتالمتحدة عن خطة واضحة وإجراءات ملموسة للحفاظ علي قوة الدفع لمسيرة السلام وإلزام كل الأطراف بابداء صدق النوايا والعمل الحقيقي من أجل الوصول إلي حل سلمي للصراع مشيرة الى انه ليس بالخافي علي أحد أن إسرائيل لم تظهر طوال الفترة السابقة علي المؤتمر نية جادة خالصة في إيجاد حلول للقضايا الأساسية الشائكة في ملف السلام فكل ما تحدثت عنه القيادة الإسرائيلية هو الرغبة والاستعداد لمناقشة تلك القضايا الأساسية بداية من المستوطنات إلي القدسالمحتلة مرورا بحق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين طردوا من ديارهم في فلسطين وإذا استمرت اسرائيل تحظي بحصانة حين يتعلق الأمر بهذه القضايا في مرحلة ما بعد مؤتمر أنابوليس فلايمكن لأحد أن ينتظر أملا في تحرك حقيقي نحو هدف السلام. واضافت تقول انه يخطئ من يظن أن مؤتمر أنا بوليس ستسفر عنه نتائج مفاجئة ومع ذلك لا ينبغي التقليل من أهميته كما لا ينبغي أن تكتنفه نظرة التشاؤم المعهودة برغم كل الدلائل التي تشير إلي أن الجانب الإسرائيلي سيحمل أجندة فارغة ليأخذ ولا يعطي مبينة انه على العرب ألا يكونوا متشائمين أو متفائلين لأن أي بصيص أمل لإعادة الأراضي العربية المحتلة يجب ألا نضيعه وألا نكون أصحاب الفرص الضائعة خاصة أن المؤتمر ليس تفاوضيا ولكنه افتتاحي وبداية انطلاق للمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية. ومضت الصحف المصرية قائلة لقد قررت الدول العربية بالإجماع الذهاب إلي المؤتمر باستراتيجية واضحة لتقرير السلام مع حرصهم الشديد علي جعل هذا المؤتمر فرصة لإعادة إحياء عملية السلام وسد الثغرات أمام الراغبين في التلاعب بالمسارات علي طريقة فرق تسد مشيرة الى ان السلام ليس ضرورة للعرب فقط وإنما لإسرائيل وعلي القدر نفسه من الأهمية لأن أيهود أولمرت رئيس وزراء اسرائيل يعلم قبل غيره أن المؤتمر هو الفرصة الأخيرة التي علي إسرائيل أن تثبت فيها حسن نياتها بعد أن تملصت من كل الاتفاقيات السابقة التي راحت سدي وأصبحت حبرا علي ورق وكانت كلها كفيلة بإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وشددت على ان أمام إسرائيل فرصة ذهبية لن تتكرر مرة أخري فالعرب بمن فيهم سوريا يحضرون أنا بوليس بأيد ممدوة وقلوب مفتوحة وهذا الحضور هدفه تحقيق السلام العادل وليس التطبيع علي حد قول الامين العام للجامعة العربية عمرو موسي وعودة الأرض إلي أصحابها أولي الخطوات للسلام المنتظر وغير ذلك يعني أن المنطقة ستبقي علي بركان ثائر لن تهدأ حممه بالوعود والمفاوضات الجوفاء. ولفتت الى اهمية وجود آليات لمتابعة سير التفاوض وما يتم الاتفاق عليه داخل الاجتماع يعد نقطة مهمة ومحورية في السعي لبناء الثقة بين الجانبين وكذلك وجود إجراءات فورية وسريعة من قبل الجانب الإسرائيلي لتأكيد ذلك مثل الوقف الكامل للاستيطان ووقف بناء الجدار العازل والافراج عن الأسري الفلسطينيين وإزالة الحواجز وتسهيل عمليات مرور الفلسطينيين بالضفة وغزة وذلك خلال المدة القصوي التي أعلنها الرئيس الأمريكي جورج بوش في نهاية ولايته عام2008 والتي سيتم فيها الإعلان عن الدولة الفلسطينية المستقلة بجانب إسرائيل. وتساءلت الصحف المصرية قائلة هل ينتظر العرب ممن يحتل العراق ويرتب للوجود فيه طويلا أن يلعب دورا فاعلا في اقناع اسرائيل بانهاء احتلال اراضي فلسطين وسوريا ولبنان. // انتهى // 1055 ت م