أوضح معالي نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي بن سليمان العطية أن المعرض الدولي للتعليم العالي المقام حاليا بالرياض يهدف إلى إيجاد شراكة بين الجامعات السعودية والجامعات العالمية للاستفادة من الخبرات العالمية , مشيرا إلى أن المعرض الدولي يعد الأكبر على مستوى الشرق الأوسط والدول العربية وهو يقدم نماذج مصغرة عن البيئات الأكاديمية التي سيبتعث لها الطلاب والطالبات، بالإضافة إلى أن المعرض يضم أكثر من 300 ممثل للجامعات الخارجية من بينها جامعات مصنفة من أول 100 جامعة حسب تصنيف شنغهاي إلى جانب مشاركة أكثر من 30 مؤسسة علمية من ضمن 32 دوله في العالم المتميزة في مجال التعليم . وأوضح معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن وزارة التعليم العالي حرصت على أن تكون الجامعات المشاركة في المعرض ضمن التصنيف العالمي سواء في تصنيف شنغهاي أو تصنيف التايمز , مبيناً أنه لم يشارك في المعرض أي جامعة غير مصنفة في التصنيف العالمي , وأن من أبرز الجامعات المشاركة في المعرض هي جامعة اكسفورد وجامعة هارفرد والجامعات الأوربية والأمريكية والأسترالية . وبين نائب وزير التعليم العالي أن المعرض الدولي فرصة مميزة لمد جسور التعاون مع الجامعات العالمية والتعرف على طبيعة أنظمتها التعليمية خصوصاً للطلاب والطالبات الراغبين بالدراسة خارج المملكة سواء من المرشحين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي بوزارة التعليم العالي وغيرهم من الراغبين بالدراسة بالخارج من القطاع الخاص أو العام. وابان أن المعرض يسعى لتوفير واختزال الوقت لوجود كبريات الجامعات والمؤسسات العلمية والأكاديمية من خارج الوطن العربي في مدينة الرياض ولتسهيل الأمر على الطلاب والطالبات الراغبين بالابتعاث الخارجي إلى جانب طرح الاستفسارات على منسوبي تلك الجامعات التي سيبتعثون إليها، ومعرفة أنظمتها وإجراءاتها التعليمية والعلمية، والتفاعل معها، بالإضافة إلى تواجد الملحقين الثقافيين في الفعاليات المصاحبة للمعرض الذي يعد فرصة بالغة الأهمية للطلاب الراغبين بالاستزادة من المعارف والمعلومات التي ستتضمنها المحاضرات العلمية التثقيفية . وأشار معاليه إلى أن التعليم خطى خطوات متميزة على عدة محاور من ضمنها انتشار التعليم في الجامعات في محافظات المناطق لإيجاد هجرة عكسية من المناطق الكبرى إلى المحافظات والمناطق الأخرى حيث كان التعليم يغطي 18 محافظه بينما الآن وصل إلى 82 محافظة تشمل التعليم العالي , مشيرا إلى أن التعليم العالي أوجد 24 جامعة حكومية في غضون 4 سنوات بعد ما كانت 7 جامعات في السنوات الماضية , مما زاد من القدرة الاستيعابية لتحقيق الطلب المتزايد على التعليم العالي ، وتوفير فرص القبول للطلبة ، وتمثل ذلك في قبول ما نسبته 92 بالمئة من خريجي وخريجات المرحلة الثانوية ، خلال العام الدراسي الحالي , في المقابل نرى أن الدول الأخرى تقبل 50 بالمئة من الخريجين . وحول عدد المبتعثين أوضح معالي نائب وزير التعليم العالي أن عدد المبتعثين قبل أربع سنوات لايتجاوز 1900 مبتعث بينما وصل عدد المبتعثين الآن إلى أكثر من 82 ألف مبتعث ، في تخصصات حيوية مختلفة بجامعات مرموقة , مشيراً إلأى أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي لم يكن لتحقيق الاستيعاب والتنوع في مخرجات التعليم العالي فقط وإنما يهدف كذلك إلى إيجاد حراك حقيقي في التعليم على مستوى علمي وثقافي مستمرين . // انتهى //