إعتبرت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن الضمان الحقيقي للفلسطينيين يتحقق بالوقف الكامل لعمليات الإستيطان اللاشرعية سواء في الضفة الغربية أو القدسالمحتلة وليس بما تطلق عليه الإدارة الأمريكية تعبير ضمانات. ولفتت في هذا السياق إلى التقارير الواردة من واشنطن والتي تفيد بأن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعد خطابي ضمان لإسرائيل والسلطة الفلسطينية كأساس لاستئناف المفاوضات المتوقفة بين الجانبين في الوقت الذي تطرح فيه الحكومة العنصرية المتطرفة برئاسة نتنياهو عطاءات إنشاء نحو 700 منزل جديد للمستوطنين اليهود في القدس العربية المحتلة . وقالت أن كافة الضمانات التي جرى تقديمها للأطراف العربية والفلسطينية على طريق عملية السلام كان مصيرها الإهمال وعدم الإكتراث من جانب الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة التي تعتبر هذه الضمانات للإستهلاك العربي وليس للتطبيق من جانب إسرائيل باعتبارها الحليف الإستراتيجي الذي لا يمكن لأية إدارة أمريكية إغضابه ولو كانت تلك الإدارة إدارة أوباما التي يتصور بعض العرب والفلسطينيين حسن نواياها. وعلى صعيد العلاقات بين مصر ودول حوض النيل أكدت الصحف أبدية وحتمية العلاقات المصرية الإثيوبية موضحة أن تلك العلاقات ترتكز على أسس راسخة من التعاون والإحترام المتبادل والحوار المتواصل خاصة أن 85 بالمائة من مياه نهر النيل تأتينا من إثيوبيا. ونوهت بالزيارة التي يقوم بها رئيس الوزراء المصري الدكتور أحمد نظيف والوفد رفيع المستوى المرافق له إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لتدشين مرحلة جديدة من العلاقات وإطلاق الشرارة الرئيسية للبدء في حقبة من العلاقات ليس فقط بين الدولتين وإنما مع دول حوض النيل. وشددت على أن العلاقات بين مصر وهذه الدول يجب أن تتعدى الحديث عن إقتسام مياه النيل إلى الحديث عن التنمية الشاملة لمنطقة حوض النيل بما يحقق مصالح تلك الدول ويحسن مستوى المعيشة لمواطنيها . // انتهى //