أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن قناعتها ان الرئيس الأمريكي باراك أوباما فشل فى حتى اليوم وبعد مضى تسعة أشهر على توليه الرئاسة الامريكية فى تحقيق أي شي ملموس يمكن الإشارة إليه على أنه بداية للسلام فى الشرق الأوسط فى الوقت الذي نجح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة من تطبيق البرنامج الاستيطاني التوسعي . وقالت إن ما يجري الآن هو ما كان يجري تقريباً فى عهود كل الرؤساء الأمريكيين السابقين مع وجود اختلافات بسيطة جداً مثل التفاؤل الذي أقترنت به بداية عهد أوباما واللهجة التصالحية التى تحدث بها إلى العرب والمسلمين وما يبدو حتى الآن على أنه نية طيبة ورغبة صادقة لدى الرئيس الأمريكي ولكن دون حيلة أو خطة محددة المعالم لتحويل هذه النوايا الطبية إلى حقائق على الأرض. ورأت الصحف انه لا يمكن الاعتماد على التغيير فى أمريكا لحل مشاكل العرب وبشكل خاص مشكلتهم الأزلية وهى فلسطين والقدس .. مشددة على ضرورة أن يكون التغيير فى المنطقة ترتبط بموجبه مصالح القوى الكبري بتحقيق السلام للفلسطينيين والعرب جميعا. ولفتت الصحف إلى أن الخطوة الأولى لهذا التغيير هى توحيد صفوف الفلسطينيين ونبذ الفرقة والإيمان المطلق بالحقيقية التى لا مفر منها وهى أن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين ما هو إلا ثمن العجز وضريبة الهوان للأمة بأكملها . وفى الشأن الأفريقي أكدت الصحف أن مصر عندما تتحرك تجاه أفريقيا فإنها تستهدف بالطبع التأكيد مجددا على حرصها علي دعم علاقاتها علي كل الأصعدة مع دول القارة خاصة دول حوض النيل وعلى خدمة مصالحها خاصة الحفاظ علي حصتها من مياه النيل . وقالت أن مصر من منطلق كونها دولة افريقية فهي تعرف ماذا يريد الأفارقة ولا تستهدف استغلالهم أو المتاجرة باسمهم.. مشيرة فى ذلك إلى الجولة الحالية التي يقوم بها وزير الخارجية الإسرائيلية أفيجدور ليبرمان بخمس دول افريقية بأنها ليست سوى احدى المحاولات التي تقوم بها إسرائيل ودول أخرى لابجاد مكان لها في هذه القارة السمراء . // انتهى // 1235 ت م