أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن اعتماد مجلس الوزراء الإسرائيلي يوم أمس علي تحويل 25 مليون شيكل للبناء في مستوطنات الضفة الغربية وتوسعتها ينسف كل ما تردد عن قرب الطرفين الإسرائيلي والأمريكي التوصل إلى تفاهم حول تجميد البناء بالمستوطنات في القدس العربية والضفة الغربية وهو ما تعتبره الإدارة الأمريكية بادرة لحسن النية لا يمكن تجاوزها في ظل الجمود الحالي في عملية السلام. وقالت يبدو إن الحكومة الإسرائيلية بقيادة نيتانياهو مصممة على مواصلة تحدي واشنطن والاتحاد الأوروبي والعالم كله بل وقطاع كبير من الشعب الفلسطيني باللعب بورقة المستوطنات وهي لا تكتفي برفض التجميد رغم الرسالة الواضحة التي تلقتها من الرئيس الأمريكي باراك أوباما .. مشددة على أهمية النظر في توقيت قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي باعتباره يستبق زيارات لمسؤولين أمريكيين كبار لتل أبيب. ولفتت الصحف إلى ترحيب رئيس الوزراء الإسرائيلي نيتانياهو بهذه الزيارات ويرى أنها تمثل محاولات للتوصل إلى تفاهم حول النقاط التي لم تحقق توافقا حتى الآن ويدعي أن هذا التفاهم المنشود سيدفع أهداف تحقيق السلام والأمن والازدهار بالمنطقة إلي الأمام .. مؤكدة أن قرار دعم المستوطنات وحده يكفي لمساءلة عالمية وضغوط حقيقية علي الحكومة الإسرائيلية لصالح تغيير حقيقي في المفاهيم والخطوات القادمة بعد أن أصبحت الحقائق واضحة تماما لجميع الأطراف. وفي شأن أخر أولت الصحف اهتمامها باجتماعات المجلس الوزاري لوزراء المياه بدول حوض النيل التي تعقد بالقاهرة اليوم .. وقالت أن الاجتماعات تعقد وسط خلافات بين دولتي المصب (مصر والسودان) من جهة ودول المنبع من جهة أخرى حول بعض بنود اتفاقية الإطار القانوني والإطار المؤسسي لمبادرة حوض النيل. وخلصت الصحف إلى القول أن جوهر الخلاف هو محاولة الالتفاف علي الحقوق التاريخية لمصر في حصتها من مياه النيل ومسألة انتزاع حق مشروع لدول المصب في مراجعة دول المنبع في حق الفيتو علي أي مشروع قد يضر بمصالحها وحقوقها الثابتة. //انتهى// 1006 ت م