أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط حق بلاده في فرض سيطرتها على حدودها بأي شكل سواء بجدار عازل أو بمعدات للمراقبة وذلك لصيانة حدودها وأمنها. وأوضح أبو الغيط في تصريح نشر بالقاهرة اليوم أن بلاده طلبت توافر عدة نقاط لكي يكون الطرح الفرنسي بعقد مؤتمر دولي للسلام ناجحا أهمها أن تتحرك واشنطن في هذا الإطار وأن يتركز الجهد على تحريك المفاوضات وصولا إلى إطلاق أفكار اقتصادية للتسوية .. لافتا إلى أن هذه الأفكار سبق أن طرحها الرئيس الفرنسي في يوليو الماضي على الرئيس المصري حسني مبارك وتم إعادة طرحها خلال القمة الأخيرة بين الرئيسين .. موضحا أنها تحتاج إلى أرضية حول المرجعيات وأهداف التسوية والشكل النهائي. وحول البرنامج النووي الإيراني أعرب عن أمله في أن تعيد إيران صياغة مواقفها وتظهر مرونة في ملفها النووي لكي تفوت الفرصة على أعدائها لتجنب فرض العقوبات ولكي يسمح لها بامتلاك برنامج سلمي للطاقة النووية. وفي الوقت نفسه حذر أبو الغيط من أي أعمال عدائية على إيران لأنها ستزيد التوتر والمعاناة والقلق في المنطقة حسب قوله . وكشف عن أن مصر ستعمل في الفترة المقبلة على تأمين المواقف العربية التي تدعم رؤيتها حول التمسك بأهمية المساواة في الملف النووي لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل وإخضاع المنشآت الإسرائيلية للتفتيش الدولي. وأوضح أن بلاده ليست علي خلاف مع مبادرة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لعقد قمة للامان النووي في ابريل المقبل بواشنطن بشرط أن تتناول موضوع حماية المنشآت والقدرات النووية من الإرهاب وأن يكون ذلك بمعزل عن مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي الذي سيعقد في شهر مايو المقبل في نيويورك. وتعليقا على الشأن الفلسطيني نفى وزير الخارجية المصري أن تكون المصالحة الفلسطينية قد وصلت إلى نهاية الطريق .. مشيرا إلى إمكانية نجاح الجهود المصرية في التوصل إلى وحدة العمل الفلسطيني. وأوضح أن إسرائيل تضع شروطا تعرقل صفقة إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي شاليط وطالبها بأن تحسم موقفها لإتمام الصفقة قريبا. ونفى أبو الغيط أن يكون الاتحاد من أجل المتوسط مجمدا بسبب رفض وزراء الخارجية العرب الاجتماع مع وزير الخارجية الإسرائيلي ليبرمان .. موضحا في الوقت نفسه أن انتخاب سكرتير عام الاتحاد سيتم قريبا. // انتهى //