أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أهمية قمة شرم الشيخ التي عقدت يوم أمس بين الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس الفلسطيني محمود عباس والتي تأتي قبل سفر الوفد المصري الذي يضم وزير الخارجية أحمد أبوالغيط ورئيس الإستخبارات الوزير عمر سليمان يومي 7 و8 يناير الجاري إلى لندن وواشنطن لعرض الرؤية المصرية لتحريك عملية السلام وإجراء مناقشات مع المسئولين البريطانيين والأمريكيين حول الأفكار الإسرائيلية والأمريكية بشأن السلام في الشرق الأوسط. وقالت إن القيادة المصرية تحرص في هذا الإطار على استمرار خطوط الإتصال بينها وبين كل الأطراف ذات الصلة للم شتات عملية السلام التي تحطمت على جدار تعنت وعناد الحكومة العنصرية المتطرفة في إسرائيل الماضية بلا هوادة في تنفيذ مخططات الاستيطان والتهويد في الأراضي العربية المحتلة وخاصة القدس العربية. وشددت على الضرورة الملحة لتنسيق المواقف العربية لإمكان التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ويحقق المصالح الفلسطينية ويحافظ على الرؤى الفلسطينية بعيدا عن مراوغات إسرائيل المستمرة لعرقلة ذلك. وأشارت في هذا السياق إلى تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان بأن إسرائيل لن تقدم مزيدا من بوادر حسن النية والتسهيلات للسلطة الفلسطينية وأن زمن المجاملات ولى والإسرائيليين ليسوا مضطرين لتقديم أعذارا كاذبة لينالوا الإعجاب .. معتبرة هذه التصريحات من قبيل غرائب السياسة الإسرائيلية وتشكل في مجملها مغالطة كبرى لأن إسرائيل لم تقدم أصلا أي بادرة تنم عن حسن النوايا وإنما تقدم دائما عراقيل وعقبات تحول دون تحريك عملية السلام. وبشأن الإنشاءات الهندسية على الحدود المصرية مع قطاع غزة شددت الصحف على أن حماية الحدود حق لمصر لا يمكن أن ينازعها أحد فيه موضحة أن إقامة الإنشاءات الهندسية على الحدود المصرية مع قطاع غزة ليس تضييقا على شعب غزة كما أن مصر لن تتوانى في دعمها للقضية الفلسطينية وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني. وإعتبرت أن الحديث تزايد في الآونة الأخيرة حول الإجراءات التي تتخذها مصر على حدودها وسط اتهامات باطلة وإدعاءات مغلوطة لدرجة الزعم بأن هذه الإنشاءات يجري تمويلها من جهات خارجية وهو إدعاء لا يستند إلى أي دليل وأمور عارية عن الصحة. //انتهى//