أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن قناعتها أن الإدارة الأمريكية لم يعد بمقدورها الدفاع طويلا عن ازدواجية المعايير في التعامل مع قضية انتشار الأسلحة النووية .. لافتة إلى أن هذا الأمر ظهر بوضوح في دعوة واشنطن لكل من إسرائيل وباكستان والهند وكوريا الشمالية إلى الانضمام لمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية. وقالت أن هذه الدعوة تمثل خطوة مهمة تتجاوب مع موقف مصر الداعي للتعامل بشفافية وحيادية مع قضية منع الانتشار النووي على عكس إسرائيل التي أصرت على البقاء خارج معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية رافضة التعديل عليها رغم توقيع 189 دولة على المعاهدة. وأعربت الصحف عن دهشتها من موقف إسرائيل التي لم تقر أبدا بأنها تمتلك أسلحة نووية رغم أن العالم بأسره يعلم أن لديها ترسانة ضخمة من الأسلحة النووية لافتة إلى أن إسرائيل وقعت أخيرا اتفاقا ثنائيا مع الهند بشأن التعاون في البرنامج النووي المدني عوضا عن تكثيف الولاياتالمتحدة والدول الغربية الأخرى من ضغوطها على إسرائيل والدول الأخرى للانضمام للمعاهدة. وأوضحت الصحف أنه رغم الخلافات الظاهرة بين القاهرة وطهران إلا أن القيادة المصرية أصرت على التعامل بعدالة مع الملف النووي الإيراني والترسانة النووية الإسرائيلية مبرزة تأكيد مصر على أن استمرار تطوير إسرائيل لبرامجها النووية سيؤدي إلى إطلاق سباق تسلح نووي في المنطقة. وأشارت إلى المخاوف الأمنية الحقيقية من برامج إسرائيل النووية خاصة في ظل رفضها حل الدولتين ومبادرة السلام العربية فضلا عن عدم انضمامها لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية موضحة أن الشعوب العربية تتساءل عن جدوى المد اللانهائي للمعاهدة خاصة مع الرفض الإسرائيلي للانضمام للمعاهدة التي لم تسفر بعد عن إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية. // يتبع // 1028 ت م