احتفلت اليوم الجمعية الخيرية للمكفوفين باليوم العالمي للإعاقة الذي يوافق الثالث من ديسمبر من كل عام بحضور رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور ناصر بن علي الموسى وذلك بمركز الأمير سلمان الاجتماعي بالرياض. وأبرز مدير عام الجمعية الدكتور عبدالله بن سعد الحسين في كلمة خلال الحفل أن احتفاء الجمعية بهذه المناسبة هو امتدادا لما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود من دعم ورعاية لذوي الإعاقة والذي يعكسه التطور الكمي والنوعي للخدمات المقدمة لهم في كافة المجالات التربوية والتأهيلية والصحية والرياضية والرعاية واعتماد نظام رعاية المعوقين الذي سيتم تفعيله بتشكيل المجلس الأعلى لرعاية المعوقين. وعد تكريم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الرئيس الفخري للجمعية بمنحه جائزة الأولمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2009م وضم اسمه إلى موسوعة تغيير العالم في طبعتها الجديدة أحد ثمار هذا الدعم والرعاية. وبين أن مجلس إدارة الجمعية أقر خطة الفعاليات العلمية والثقافية والاجتماعية لعام 1431ه حيث تضمنت عدد من الندوات والدورات والمهرجانات والملتقيات والمعارض والرحلات وتم تنظيم أول دورة عن أساسيات ويندوز التي تعد بداية منظومة متكاملة من الدورات في الحاسب الآلي وتقنيات برايل ومجموعها / 16 / دورة بدعم من بنك ساب, كما سيتم تكثيف هذه الدورات بتجهيز معلمين آخرين للحاسب الآلي وبدعم من البنك نفسه ليصبح عدد معامل الحاسب الآلي أربعة معامل موزعة بين القسمين الرجالي والنسائي وسيجري الترتيب لتنظيم دورات لضعاف البصر بعد أن تلقت الجمعية دعما من بنك ساب لتجهيز المعامل الأربعة بمكبرات لشاشات الحاسب. ولفت النظر إلى أن الجمعية ستقوم بافتتاح مطابع برايل وهي عبارة عن /6/ نقاط تشكل الحروف العربية والانجليزية وكافة الأرقام لتمكين المكفوفين من طباعة بحوثهم وأوراقهم الخاصة بطريقة برايل وبسعر رمزي لايتجاوز سعر التكلفة ابتداء من 2 / 1 / 1431ه. وأوضح أن هذه الفعاليات لم تكن لتتحقق لولا توفيق الله ثم الدعم الذي تلقاه الجمعية من الحكومة الرشيدة ممثلة في وزارة الشؤون الاجتماعية وفاعلي الخير ولتوجيهات مجلس الإدارة واللجان العاملة والتشجيع من أعضاء الجمعية . وقال "إن الجمعية لن تتمكن من تحقيق الطموحات دون التفاعل سواء بالتطوع أو بتجديد العضوية أو استقطاب أعضاء جدد أو بالمشاركة في تنمية مواردها المالية لضمان استمرار خدماتها وبرامجها ، كما أن اعتماد الجمعية على مايردها من إعانات أو تبرعات أمر غير مضمون ولايمكنها من التخطيط السليم لبرامجها ومشاريعها ولهذا فإن تفعيل مشاريع الوقف الخيري / وقف كفيف / أمر حتمي". ونوه الحسين بالجهود المتميزة التي يقوم بها القسم النسائي في الجمعية والتي أحدثت نقلة كمية ونوعية في عمل القسم النسائي حيث يبرز التطور الكمي من خلال زيادة في عدد العضوات والحضور في الفعاليات الثقافية والاجتماعية وزيادة في الإيرادات تبعا لاستقطاب عضوات جدد والسعي للحصول على التبرعات مبرزاً في هذا الصدد التطور النوعي من خلال استقطاب عضوات ذات مكانة مرموقة ومؤثرة والتوسع في استقطاب المتطوعات وتحول القسم من قسم مستهلك إلى قسم منتج. // يتبع //