بدات في عمان ظهر اليوم اعمال المؤتمر الدولي للقدس في اطار الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية للعام الحالي . واعرب وزير الثقافة الاردني صبري اربيحات عن امله في ان يسهم المؤتمر كمشروع عملي متخصص في تأكيد ما للقدس من ارث روحي واخلاقي وثقافي تكرس عبر الاف السنين مما اكسب المدينة شخصية مميزة ومكانة فريدة عصية على الطمس والتهويد . واشار الى جهود اللجنة الوطنية العليا للقدس عاصمة للثقافة العربية التي اعدت برنامجا وطنيا شاملا على مدار عام يهدف الى انعاش الذاكرة الجمعية حول المدينة ووضعها على خريطة العالم سعيا الى كشف كل ما يحاك ضدها من انتهاكات وما يتعرض له اهلها من حصار وتجويع وما تعانيه من محاولات للطمس والالغاء والتشوية . ودعا الباحثين والعلماء الى فتح عهد جديد للمحافظة على القدس ومقدساتها وحمايتها من المخاطر وتزوير الحقائق لمنع كتابة تاريخ جديد للمدينة يجمل للاجيال القادمة كتابة تقلب الحقائق وتفتري على ما للعرب من مسلمين ومسيحيين من حق مستحق في المدينة المقدسة . وبين رئيس اللحنة المنظمة للمؤتمر الدكتور محمد عدنان البخيت في كلمة له دور العلماء في ابراز الحقائق التاريخية للمدينة وخاصة ما يتعلق بالمخطوطات وسجلات الاراضي والمحاكم الشرعية فيها عبر اربعين عاما مضت اضافة الى سجلات الكنائس والصحف الفلسطينية. ودعا الجهات ذات العلاقة والعلماء والباحثين الى التصدي لكل المحاولات الاسرائيلية الهادفة الى طمس هوية المدينة المقدسة وافراغها من اهلها العرب من مسلمين ومسيحيين واهمية المساهمة الموضوعية في كل ما يتعلق بالقدس تاريخا وحضارة باعتبارها رمزا للوحدة الانسانية وصوتا للحق . ويشارك في المؤتمر الذي يستمر اربعة ايام خمسون عالما وباحثا من مختلف دول العالم يناقشون اوراق عمل وموضوعات تتعلق بالمدينة المقدسة .