اكدت وزارة الثقافة الاردنية اهمية المؤتمر الدولي للقدس الذي تعقده الوزارة ضمن برنامجها للاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية في الرابع من الشهر المقبل. وقال رئيس المؤتمر الدكتور محمد عدنان البخيت في مؤتمر صحفي عقد اليوم ان المؤتمر الذي يشارك فيه نحو خمسين عالما وباحثا من مختلف دول العالم يأتي في اطار تثبيت الحق العربي والاسلامي في المدينة. واضاف ان المؤتمر سيغطي من خلال الابحاث والاوراق العلمية المقدمة عن تاريخ القدس عبر العصور التاريخية والجوانب التي تتعلق بعلاقة الانسان العربي بها . وأكد أن الارتباط بالمدينة المقدسة لم يكن عابرا وإنما مستمرا وعلى امتداد تاريخي مما يتطلب من جميع الدول العربية مضاعفة جهودها لابراز الحقائق عن القدس واظهار منزلتها بالنسبة للعرب والمسلمين 0 وقال ان المؤتمر الذي يتنباه الاردن ضمن جهوده المتواصلة لحماية المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس يأتي في اطار تثبيت الحق العربي في فلسطين لمواجهة الادلة الصهونية التي تنشط لتغيب الحقائق التاريخية وتسعى إلى تهويد المدينة وطمس تاريخها وحضارتها عبر العصور 0 وتتضمن اوراق العمل العديد من الموضوعات حول المدينة المقدسة منها القدس في العصور التاريخية القديمة وحتى مطلع عهد الاسكندر المكدوني 333 ق .م ، والقدس في العصور الهلنستية والرومانية والبيزنطية ومنزلة القدس في اليهودية حيث يتناول الحضور اليهودي الهامشي المتقطع حتى منتصف القرن التاسع عشر، والقدس في الفكر الصهيوني منذ بداية القرن التاسع عشر حتى اليوم ، والمشروع الصهيوني الاستيطاني في القدس منذ عام 1882 حتى اليوم . وتتناول الاوراق كذلك منزلة القدس في المسيحية والحضور المسيحي في المدينة حتى عام 1947 ومنزلة القدس في الإسلام منذ ان كانت القدس القبلة الأولى ومنزلة الإسراء والمعراج والعهدة العمرية والأحاديث النبوية الشريفة في فضائل بيت المقدس . وسيتم الحديث في المؤتمر عن العمران والسكان في القدس العربية الإسلامية منذ أقدم العصور الى يومنا هذا ، فيتناول موضوعات تتعلق بالاستيطان البشري في القدس الى الفتح الإسلامي والقدس بعد الفتح الإسلامي في فترات الحكم الراشدي والأموي والعباسي والفاطمي والسلجوقي وفي فترة الحروب الصليبية والقدس في عهد الأيوبيين والمماليك ، ومن ثم العهد العثماني إلى أيامنا هذه ،وكذلك وثائق القدس في الوثائق البريطانية والفرنسية والايطالية والروسية والالمانية . وتبحث كذلك مجالات العمارة في القدس، وجغرافيتها البشرية والحارات والمحلات والأزقة والعمارة المسيحية فيها وابرز معالمها والعمارة الإسلامية وأبرزها المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة وجامع المغاربة والمسجد العمري وبقية المساجد والمصليات ، إضافة إلى المدارس والتكايا والزوايا والمزارات والأضرحة والمقابر، والأسواق وما فيها من حمامات وصهاريج مياه وقنوات مياه ، وأسواق القدس وأبراجها والتعريف بنماذج من البيوت السكنية في القدس من حيث البناء والأثاث ومراحل الترميم والصيانة لها . // انتهى // 1834 ت م