افتتح في بيروت اليوم أعمال مؤتمر / التراث الثقافي لمدينة القدس / بمشاركة عدد من الأكاديميين المتخصصين والذين أتى معظمهم من مدينة القدس وعواصم عربية وأوروبية متعددة. وعكست الكلمات التي ألقيت في جلسة إفتتاح المؤتمر ما تعانيه مدينة القدس من ممارسات تعسفية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تعقد مؤتمرات الصهينة والتهويد وكذلك تضييق الخناق على المواطنين ومحاولات طمس الهوية العربية عن المدينة المقدسة . وأشارت الكلمات الى ان هذه المدينة كانت طيلة التاريخ هدفا للقوى المتآمرة والطامعة بها وبفلسطين عموما وكانت تغزوها وتدمرها بعد ان تسلب خيراتها .. فهي المدينة الوحيدة أيضا في العالم التي دمرها اعداؤها وغزاتها ثماني عشرة مرة في التاريخ لكنها كانت في كل مرة تنفض الغبار عن نفسها وتنهض وتعيد شبابها وحيويتها. وشددت على أنه ليس صدفة أن يقوم العدو الصهيوني المحتل أول أمس بإصدار قانون يمعن في محاولة طمس معالم المدينة وتغيير كيانها وتشويه معانيها فيأمر بإبدال اسمها وأسماء أحيائها وضواحيها بأسماء وتعابير ومصطلحات عبرية غريبة عن تاريخ المدينة وأصالتها . وأكدت الكلمات أن مدينة القدس إعتادت أن تتحدى أعداءها.. ولعل تحديها اليوم هو أقوى وأصعب وأشد تحدياتها في التاريخ وهي تنتظر من أهلها من الفلسطينيين والعرب والمسلمين والمسيحيين وكل المؤمنين بفضائلها وقيمها أن ينضموا الى الخندق الذي تتمترس فيه لحماية إرثها. // إنتهى // 1314 ت م 1014 جمت NNNN 1329 ت م