أدى طلب دورية عسكرية ألمانية بمنطقة قندوس الأفغانية يوم الجمعة المنصرم من حلف شمال الأطلسي / الناتو / النجدة لمساعدتها بالحيلولة دون سيطرة عناصر من المقاومة الأفغانية على سيارتين عسكريتين لنقل المواد الحارقة / النفط / وقصف طائرات / الناتو / لموقع السيارتين وراح ضحيتها ما بين 60 و 120 شخصا من الأفغان إلى المطالبة من جديد بوضع حد لبقاء الفرق العسكرية الألمانية في أفغانستان وانتقادات ضد وزير الدفاع فرانس يوسف يونغ الذي دافع بشدة هو والمستشارة انجيلا ميركيل عن استدعاء الدورية الألمانية لطائرات / الناتو /. وأعرب يونغ عن ارتياحه لمقتل الكثير من عناصر الطالبان جراء القصف الجوي مؤكدا انه لم يسقط في ذلك القصف أي مدني واصفا المقاومة الأفغانية بالإرهاب. وعلى هامش المؤتمر الصحافي الذي عقدته المستشارة انجيلا ميركيل الليلة الماضية مع رئيس وزراء بريطانيا جوردون براون كشفت ميركيل النقاب على أن برلين وباريس ولندن ستدعو إلى مؤتمر دولي استثنائي حول أفغانستان يناقش من خلاله وضع سياسة عسكرية وإستراتيجية جديدة في تلك الدولة . إلا أن المستشار السابق جيرهارد شرودر طالب ضرورة وضع خطة سياسة إستراتيجية وعسكرية للانسحاب التدريجي من تلك الدولة واصفا ما وقع في قندوس بأنه مأساة ومجزرة . وأكد شرودر أن حلف شمال الأطلسي / الناتو / لن يحقق أي انتصار على المقاومة الأفغانية طالما يمارس سياسة القتل مطالبا وزير الدفاع الألماني يونغ إصدار أوامره لفرق الجيش الألماني بتلك الدولة عدم التعاون مع / الناتو / والاقتصار على مساعدة الأفغانيين بتعمير بلادهم وعدم خرق ما تم الاتفاق عليه بين حكومته / حكومة شرودر / والناتو التي تكمن قيام الجيش الألماني باستتباب الأمن وتعمير مرافق تلك الدولة إضافة إلى تدريب عناصر لجهازي الشرطة والجيش الأفغانيين. من ناحيته رأى خبير شئون أفغانستان والسياسة العسكرية بالبرلمان الألماني فينفريد ناختفاي ازدياد الخطر على الجيش الألماني في تلك الدولة جراء المجزرة التي ارتكبها الألمان مع الناتو مؤكدا أن أي عمل انتقامي ضد الجيش الألماني تتحمل الحكومة الألمانية مسئوليته وعلى وزارة الدفاع الألمانية إرسال لجنة مستقلة لتقصي حقائق المجورة والاعتذار إلى الشعب الأفغاني..كما طالب وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير وزير الدفاع يونغ وقيادة الفرق العسكرية الألمانية بأفغانستان تقديم إيضاحات حول ما وقع . وأعلن شتاينماير انه بالرغم من رفضه تحديد موعد للانسحاب من أفغانستان إذ أن تحديد موعد ربما يتعرض للفشل إلا انه يريد وضع خطط للانسحاب من تلك الدولة إذا ما استطاع الفوز بمنصب المستشارية الألمانية . // انتهى // 1218 ت م