أجرت المستشارة انجيلا ميركيل مساء اليوم في برلين مباحثات مع قائد حلف شمال الأطلسي /الناتو/ اندريس فوج راسموسين تناولت الوضع في افغانستان . وأخبرت ميركيل الصحفيين أنها أكدت لراسموسين حرص ألمانيا على بقاء /الناتو/ قويا وان حكومتها قررت التمديد للفرق العسكرية الألمانية بافغانستان وان أي تغيير سياسي واستراتيجي على سياسة ألمانيا بأفغانستان متوقف على مؤتمر افغانستان الدولي الذي سيعقد بلندن أواخر يناير 2010 المقبل . ووصفت الوضع بافغانستان بأنه خطير واصبح من هموم الدول المشاركة عسكريا وسياسيا في افغانستان والمانيا لن تقوم بتحديد جدول زمني للانسحاب الا ضمن قرارات دولية . من ناحيته أكد راسموسين أن فرق / الناتو / باقية في افغانستان الى ان يستطيع جيش تلك الدولة حماية امن بلاده واستتباب الاستقرار فيها 0مشيرا الى أن بقاء /الناتو/ ضروري من اجل حماية دوله 0عادا طلبان خطرا على الجميع خاصة على افغانستان ودول وسط آسيا ودول اسلامية اخرى . وأعرب عن أمله ان يوافق اعضاء البرلمان الالماني التمديد لفترة بقاء الفرق العسكرية الألمانية بافغانستان مشيرا الى ان مؤتمر لندن حول افغانستان يعتبر مفترق طرق جديدة لسياسية عسكرية واستراتيجية جديدة للحلف بتلك الدولة . وأكد راسموسين ان الفرق العسكرية الدولية في افغانستان تعيش في حالة حرب ويجب عليها الدفاع عن نفسها وعدم مثول أي من عناصرها أمام المحاكم . الا أنه استطرد قائلا إن قوات /الناتو/ التي تسهم بمحاربة الارهاب واستقرار افغانستان تسعى ايضا للمحافظة على حقوق الانسان (على حد قوله) . على الصعيد نفسه امتنعت المستشارة ميركيل عن الجواب بما اذا كانت طلبت من وزير دفاعها السابق الذي يشغل حاليا وزارة العمل فرانس يوسف يونغ الاستقالة من منصبه جراء تقرير لجنة مستقلة من البرلمان الالماني و /الناتو/ حول المجزرة التي ارتكبتها طائرات / الناتو / في منطقة قندوس عندما قصفت سيارتان عسكريتان ألمانيتان ناقلتين للمواد الحارقة بطلب من فرقة عسكرية ألمانية في قندوس أسفر عنها مقتل اكثر من 130 شخصا إذ اتهم التقرير وزير الدفاع السابق يونغ بأنه كان قد وافق على طلب الفرقة المذكورة النجدة من /الناتو/ وأصدر قائد الجيش الألماني فولفجانغ شنايدربان الذي أقاله اليوم وزير الدفاع كارل تيودور جوتنبيرج من منصبه أوامره لل /ناتو / بقصف السيارتين ودفاعه في الوقت نفسه عن ذلك العمل ، مشيرة الى ان وزير دفاعها السابق /وزير العمل حاليا/ (يونغ) يتحلى بثقة كبيرة لديها ولدى أعضاء الحكومة الالمانية . //انتهى//