قال هيرالدو مونوز رئيس لجنة التحقيق الدولية المعنية بالتحقيق في قضية اغتيال رئيسة وزراء باكستان السابقة بينظير بوتو إن اللجنة لا تملك صلاحية إجراء تحقيق جنائي في القضية أو استجواب متهمين وبالتالي فإنها لن تسعى لتوجيه الاتهام لأحد وأن نشاطها يقتصر على التحقيق في الظروف والأسباب التي دفعت لاغتيال بوتو. وأوضح في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم في العاصمة الباكستانية إسلام آباد أن اللجنة الدولية لا تستطيع إجبار أياً من الشهود في القضية لطلبهم والتحقيق معهم غير أنه أشار إلى أنه ستسعى للحصول على معلومات من الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف والحكومة والشعب الباكستاني ودول أخرى. وأضاف أنه أجرى سلسلة من اللقاءات مع الرئيس الباكستاني زوج بوتو آصف علي زرداري وعدد من المسئولين الباكستانيين وأنه يسعى للقاء مع الرئيس السابق برويز مشرف أو أي شخص يمكن أن يزويد اللجنة بمعلومات مفيدة في القضية. وفي رده على سؤال حول الفرق بين التحقيق الذي أجرته شرطة الاسكتلنديارد البريطانية في عهد الرئيس السابق برويز مشرف وبين التحقيق الذي تجريه اللجنة الدولية التابعة للأمم المتحدة أوضح مونوز أن صلاحيات وإمكانيات اللجنة الدولية أوسع بكثير من شرطة الاسكتلنديارد. وكشف عن أن فريق فرعي للجنة الدولية سيبقى في باكستان بشكل مستقل لمدة ستة أشهر لتسجيل تصريحات من يرغب من الشعب الباكستاني حول القضية مشيراً إلى أنه يجب الانتظار لمدة ستة أشهر لصدور التقرير النهائي للجنة. ولم يستبعد مونوز احتمال تسجيل بيان زعيم طالبان باكستان بيت الله محسود المتهم في اغتيال بوتو التي فارقت حياتها يوم السابق والعشرين من ديسمبر 2007م في هجوم إرهابي مبهم في مدينة راولبندي المجاورة للعاصمة إسلام آباد. وكانت لجنة التحقيق الدولية التي شكلتها منظمة الأممالمتحدة في قضية اغتيال بوتو قد بدأت عملها مطلع الشهر الجاري وذلك بعد الجولة التي قام بها فريق التحقيق الفني التابع للأمم المتحدة في أبريل الماضي لموقع اغتيال بوتو في روالبندي حيث قام بمهمة تمهيدية لتقصي الحقائق وجمع المعلومات الخاصة في عملية الاغتيال. وكان الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون قد وافق في مارس الماضي على تشكيل لجنة دولية لإجراء تحقيق مستقل ومحايد بناء على طلب الحكومة الباكستانية الحالية التي يقودها حزب الشعب والذي رفض التحقيق الذي جرى في عهد الرئيس السابق برويز مشرف بتعاون محققين من شرطة الاسكتلنديارد البريطانية وطالبت بإجراء تحقيق محايد تحت إشراف المنظمة الدولية على غرار التحقيق الجاري في قضية اغتيال الزعيم اللبناني رفيق الحريري. وقد وصل فريق لجنة التحقيق الذي يترأسه هيرالدو مونو سفير تشيلي لدى الأممالمتحدة أمس الخميس إلى العاصمة الباكستانية إسلام آباد وقام اليوم بجولة إلى موقع اغتيال بوتو في روالبندي وأخذ عينات فوتوغرافية للموقع. // انتهى // 2236 ت م