انطلقت اليوم فعاليات لقاء العمل الخيري الذي تنظمه جمعية البر بالأحساء بفندق الأحساء إنتركونتننتال الذي يأتي متزامناً مع الحاجة الماسة لتوحيد جهود الجمعيات الخيرية بالأحساء وتوثيق الصلة بينها وبين إدارات ومؤسسات المجتمع الحكومية والأهلية والبنوك وكبار الداعمين سعياً وراء تسهيل الإجراءات التي تتطلبها طبيعة أعمالها وتطوير وسائل البحث الاجتماعي وتبادل المعلومات والتوثيق الرسمي مع شتى القطاعات وبكافة الوسائل المتاحة واستغلالاً لأقصى ما يمكن من الجهود المادية والبشرية، ولتوحيد مسارات العمل الاجتماعي الخيري والتطوعي تفادياً للازدواجية في تنفيذ الأفكار المؤدية لخدمة أهداف الجمعيات نفسها، ولتعميق التواصل بين هذه القطاعات الفاعلة اجتماعياً وبين الجمعيات، سعياً في أن يأخذ هذا اللقاء الصفة الدورية بهدف متابعة المستجدات والقرارات وتنويع الجهات المشاركة حسب الحاجة . ويستهدف اللقاء الجمعيات والمؤسسات الاجتماعية والخيرية العاملة في الأحساء ، وفئة القطاع الحكومي والدوائر الحكومية ، وفئة القطاع الخاص ورجال الأعمال والجهات المانحة والداعمة للقطاع الخيري والمراكز الإقليمية للبنوك العاملة بالأحساء. وتم خلال جلسات اللقاء الثلاث مناقشة عدد من المحاور من أهمها المسؤولية الاجتماعية للقطاع الحكومي في دعم العمل الخيري ، والخدمات التكاملية لرعاية المواطن المستفيد من الخدمات الاجتماعية والخيرية ، وتجارب خدمية واجتماعية من القطاع الحكومي ، والجمعيات الخيرية تطلعات وتحديات ،وجولة إحصائية للجمعيات الخيرية والاجتماعية العاملة في الأحساء ، وتجارب ناجحة في إدارة العامل الخيري والاجتماعي ، وتنمية الموارد المالية للجمعيات الخيرية والاجتماعية ، والفرص الاستثمارية بالشراكة مع البنوك المحلية، والخدمات المالية الإلكترونية الحديثة ومدى استفادة الجمعيات الخيرية منها. ويسعى اللقاء إلى جملة من الأهداف والتطلعات من أبرزها توحيد جهود العاملين في شتى القطاعات الخيرية والحكومية سعياً وراء التكامل وتقديم خدمات تنافسية تكاملية تنعكس بالتالي على أفراد مجتمع الأحساء ، وكسر العزلة والبعد عن العمل الفردي والاستفادة من خبرات الجمعيات الرائدة في المجالين الاجتماعي والخيري في الأحساء ، وتعميق الصلة وزيادة رقعة التنسيق بين الجمعيات والقطاعات الحكومية والأهلية ذات الصلة بالعمل الاجتماعي الخيري بغية تسهيل إجراءاتها وتطوير برامجها ، و التعاون لمحاولة التقليل من المشكلات في المجتمع وإيجاد حلول اجتماعية مبتكرة سعياً وراء التنمية الاجتماعية والخيرية المستدامة وتأكيداً على أهم سمات المجتمع الإنسانية والخلقية والعمل على تذليل كل الصعاب التي من الممكن أن تعترض هذا التعاون ، وطرح بعض الرؤى المستقبلية والتمهيد لسياسات مستقبلية قد تنتهجها الجمعيات على المدى القريب، سعياً منها لتطوير ذاتها والنهوض بمن حولها في شتى القطاعات الاجتماعية الممكنة ، والبحث عن الآليات التقنية والعلمية والإدارية والخبرات الناجحة والمجربة ومحاولة تعظيم الاستفادة منها كونها أحد روافد التكامل المؤسسي، سعياً وراء زيادة إنتاجية الكوادر العاملة واستغلالاً لكافة الإمكانيات البشرية والمادية وجذباً لأكبر شريحة ممكنة من الداعمين لأعمال الجمعيات ، والتقليل من الازدواجية في تقديم الخدمات الاجتماعية والتركيز على فتح مجالات اجتماعية وخدمية أخرى وبذل الطاقات والجهود في ابتكار الجديد أو المساعدة في انطلاقة المتعثر من الأفكار والبرامج والمشروعات الاجتماعية أو الخيرية أو التطوعية ، الخروج من دائرة تعاون ضيق ومحدود إلى فسحة تكامل شامل ومنسق ، والتعرف على الخبرات العملية والطاقات البشرية ومحاولة الاستفادة منها أو تعميم تجاربها الناجحة على الجميع ، وإيجاد فرصة ثمينة اجتماعياً للتعارف والاندماج فيما بين المنتسبين للجهات الممثلة للقاء العمل الخيري وإيجاد أرضية مشتركة لإنجاز أعمال متكاملة وقوية ، وتنمية الروح الجماعية والانتماء الخيري والتطوعي والتنظيمي لدى أفراد المنتسبين للجهات الممثلة للقاء العمل الخيري ، وإكساب الجمعيات فرصة للذيوع والانتشار بين المواطنين والمسئولين وإبراز القسم الأكبر من أنشطتها وإمكانياتها بغية تعزيز قناعاتهم. وشارك في فعاليات اللقاء 37 جهة خيرية عاملة في الأحساء وأكثر من 32 من الجهات الحكومية التي ترتبط في خدماتها بالمستفيدين من الجمعيات الخيرية بشكل مباشر أو غير مباشر ، و34 من الشركات والبنوك والمؤسسات المانحة العاملة في الأحساء . // انتهى // 1513 ت م