يتوجه الناخبون المغاربة غدا الجمعة الى مكاتب التصويت للمشاركة في الانتخابات الجماعية لاختيار ممثليهم في المجالس الجماعية(المحلية). أكثر من 13 مليون ناخب مدعوون للمشاركة في هذه الانتخابات التي يتنافس فيها ازيد من 130 الف مرشح ينتمون الى 30 حزبا سياسيا مغربيا تشمل احزاب عريقة وكبيرة واحزاب حديثة العهد للحصول على تمثيلية ب 27 الف و 795 مقعدا بالجماعات المحلية البالغ عددها 1503 جماعة والموزعة عبر التراب المغربي ما بين جماعات حضرية (221)و جماعات بالارياف( 1282). وتاتي هذه الانتخابات بعد 13 يوما من الحملة الانتخابية التي تنتهي اليوم والتي تنافس فيها المرشحون عبر شتى الوسائل في عرض برامج احزابهم الانتخابية و توجهاتها في مجال تحقيق التنمية المحلية. وتمثل هذه الانتخابات رهانا سياسيا مهما بالنسبة لمختلف الاحزاب السياسية المشاركة بالنظر الى انها تاتي بعد نحو سنتين من اخر انتخابات تشريعية وتشكل مقياسا لمدى شعبية الاحزاب و مستوى حضورها محليا. وتمثل الفئة العمرية اقل من 35 سنة حوالي ثلث الهيئة الناخبة مما يشكل تطورا ملحوظا في تشكيلة الناخبين يدل على انخراط فئة الشباب في السياسة و ينبئ بثقلهم عقب الانتخابات العامة المقبلة. وحسب احصائيات وزارة الداخلية المغربية حول توزيع الهيئة الناخبة حسب الفئات العمرية فان 60 بالمائة من الناخبين الجدد تتراوح اعمارهم ما بين 18 و 35 سنة مقابل 40 بالمائة للفئة ما بين 36 و 60 سنة. وتمثل هذه المؤشرات الاتجاه المتزايد للشباب نحو الانخراط في الحياة السياسية. ويعد اقتراع الجمعة اختبارا حقيقيا لقوة التعبئة لدى الاحزاب السياسية المغربية و لقدرتها على تعزيز ثقة المواطن المغربي في الهيئات الممثلة له مع رهان رئيسي وهو دفع اكبر عدد من الناخبين للاقبال على صناديق الاقتراع. وقد اتخذت السلطات المغربية سلسلة من الاجراءات التنظيمية واللوجيستيكية و القانونية لضمان حسن سير العملية الانتخابية و مكافحة كل اشكال الغش والتزوير واستعمال المال للتاثير على ارادة الناخبين. وتعد هذه الانتخابات الثانية من نوعها في عهد الملك محمد السادس بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في شهر سبتمبر من العام 2007. وياتي هذا الاقتراع قبل ثلاثة اشهر على موعد اجراء انتخابات تجديد ثلث اعضاء مجلس المستشارين ( الغرفة الثانية بالبرلمان) حيث يشكل الناخبون المحليون الهيئة الناخبة الكبرى. //انتهى// 1701 ت م