أكد رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون أن جهة مستقلة ستجري مراجعة وتدقيقا شاملين للإيصالات والوثائق المتعلقة بطلبات أعضاء مجلس العموم الخاصة بالمستحقات والتعويضات التي قدمت خلال السنوات الأربع الأخيرة. وشدد جوردن براون في لقاء مع هيئة الإذاعة البريطانية /بي بي سي/ اليوم على اهميّة اتخاذ إجراء صارم بشأن القضية المذكورة آنفاً. ونفى في الوقت ذاته أن يكون قراره قد جاء بدافع من القرار الذي كان زعيم حزب المحافظون المعارض ديفيد كاميرون، قد اتخذه في وقت سابق وقضى بالحد من مطالبات البرلمانيين من أعضاء حزبه بالمستحقات والتعويضات.. وطالب نواب البرلمان بالاعتذار عن نظام تعويض النفقات والمصاريف. وقال براون " ليس من الكافي لواحد أو لاثنين من أعضاء البرلمان أن يصدرا إعلانا هنا أو بيانا هناك." وأشار إلى أن من شأن إجراء مراجعة مستقلة لكل مطالبة باستحقاق أو تعويض جرى التقدم بها في السابق أن يساعد أعضاء البرلمان على إظهار أنهم جديرون بثقة العامة. وأفادت الإذاعة البريطانية أن حديث براون تزامن مع صدور تقارير تفيد بأنه بات يتعين على وزيرة شؤون الجاليات في حكومته هازل بليرز دفع مبلغ 13332 جنيها إسترلينيا، يُضاف إلى الضريبة المُستحقة على المكاسب التي كانت قد جنتها من بيع شقة 0 وذكرت أن زعيم حزب "الليبراليون الأحرار" نيك كليج، أبلغ البرلمانيين من أعضاء حزبه بأن عليهم إعادة أي أرباح يجنونها من بيع "منازلهم الثانية" التي يتم دعم أسعارها عن طريق أموال دافعي الضرائب. وبيّنت أن تصريحات كليج جاءت قُبيل صدور تقرير في صحيفة الديلي تلجراف البريطانية يكشف التفاصيل المتعلقة بمطالبات أعضاء الحزب، ومن ضمنها 10 آلاف جنيه إسترليني كان قد حصل عليها سلفه، السير مينيزيس كامبل كتعويض عن كلفة إعادة زخرفة شقته في لندن على يدي خبير ديكور من الطراز الأول. يُذكر أن براون كان قد قال الاثنين الماضي " إن بعض أعضاء البرلمان والحكومة ارتكبوا أخطاء في استخدامهم لحق التعويض بصفتهم برلمانيين". واعتذر حينها بإسم جميع الأحزاب السياسية في بريطانيا عن وقوع تلك الأخطاء، موضحاً أنه ينبغي استعادة ثقة الشعب بالطبقة السياسية بالبلاد فورا. واشغلت هذه القضية الرأي العام البريطاني ووسائل الإعلام خلال الأيام القليلة الماضية، حيث دأبوا على متابعة التفاصيل التي تتعلق بمطالبات بعض أعضاء مجلس العموم الذين ضمَّنوا فواتيرهم، حين مطالبتهم بالتعويض، مصاريف إضافية كثيرة خاصة بهم. //انتهى// 1939 ت م