أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم انه لن يستقيم الأمر ولن تحل أي مشكلة تهدد الأمن والاستقرار العالمي مادامت سياسة الكيل بمكيالين هي المسيطرة علي تصرفات القوي الكبري في المنظمات الدولية مشيرة الى ان ما حدث في اجتماعات المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية والموقف الأوروبي الذي يتناقض مع المبادئ التي يدعي الدفاع عنها بشأن نزع السلاح ومنع الانتشار النووي في المناطق المختلفة أبرز مثال علي ذلك. وتطرقت الى طرح مصر لمشروع قرار حول تطبيق ضمانات الوكالة في جميع دول الشرق الأوسط بما فيها اسرائيل يطالب بدعوة جميع دول المنطقة بعدم تطوير أسلحة نووية ويطالب الدول النووية بالمساعدة في انشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وعدم القيام بأي تصرفات تعوق انشاء هذه المنطقة. واضافت الصحف قائلة انه اذا كان من الطبيعي أن تعارض كل من اسرائيل والولايات المتحدة القرار فإن الغريب أن تمتنع جميع دول الاتحاد الأوروبي الأعضاء في الوكالة باستثاء ايرلندا عن التصويت علي القرار والأغرب قيام الاتحاد الأوروبي واسرائيل بتبني قرار في نفس دورة المؤتمر العام يدعو كوريا الشمالية الي الانضمام الي معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ووضع منشآتها النووية تحت ضمانات الوكالة في الوقت الذي لم يساند فيه مشروع القرار المصري ورفض ادراج أي اشارة الي اسرائيل. واوضحت إن هذا الموقف يعني تشجيع الاتحاد الأوروبي الضمني لأي دولة تسعي الي امتلاك سلاح نووي في الشرق الأوسط الأمر الذي يهدد استقرار المنطقة ويؤدي في النهاية الي دخول دول المنطقة في سباق محموم لامتلاك اسلحة الدمار الشامل لافتة الى ان استمرار غض الطرف عن امتلاك اسرائيل للسلاح النووي يفقد المجتمع الدولي مصداقيته عند التعامل في القضايا المشابهة مع دول أخري ولا يؤدي الي نجاح عملية التسوية أو احلال السلام الشامل والعادل في المنطقة. وحول الوضع فى لبنان اكدت الصحف المصرية ان هناك بعض الأصوات التي تطالب بحماية دولية لأعضاء مجلس النواب المنوط بهم انتخاب رئيس الجمهورية الجديد الشهر القادم وذلك بعد اغتيال بعضهم في عمليات إرهابية وقع آخرها منذ أيام وراح ضحيتها نائب الأغلبية انطوان غانم. ورأت ان هذه الأصوات تجدد المخاوف من جر لبنان إلي دائرة التدخل الدولي التي أطاحت بالأمن والاستقرار في عدد من الدول بينها العراق وأفغانستان وأخضعتها لأهداف ومصالح الدول الكبري القادرة علي تحريك مجلس الأمن الدولي واستصدار قرارات منه بمجرد الإشارة مشددة على إن الوفاق اللبناني هو الوسيلة الوحيدة لانقاذ لبنان من حرب أهلية مدمرة تسعي إليها أطراف خارجية ربما تكون وراء اغتيال النواب اللبنانيين لتسميم الأجواء في الحوار الدائم بين الأطراف المتخاصمة للاتفاق علي حل لبناني لمشكلة الاستحقاق الرئاسي يأتي برئيس يوحد اللبنانيين وليس بتدخل دولي يأتي برئيس يقود الحرب بين اللبنانيين.